المجلس السوري يبعث رسالة مع 11 منظمة سورية في الولايات المتحدة الى بايدن
بعث المجلس السوري -الأمريكي مع 11 منظمة سورية في الولايات المتحدة، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعته فيها إلى تحديد ملامح خطته السياسية تجاه سوريا.
حيث تظمنت الرسالة، التي أرسلت في 26 من آذار“نتقدم إلى الرئيس بايدن كأمريكيين سوريين لتتشاور الحكومة الأمريكية مع السوريين، الذي تأثروا مباشرة خلال السنوات العشرة الماضية”.
كما ذكرت الرسالة بايدن بوعوده في أثناء حملته الانتخابية التي “قطعت وعدًا على الأمريكيين لإنهاء الحروب الأبدية، على اعتبار الصراع في سوريا حربًا لانهاية لها”.
و لفتت الرسالة إلى الهجمات الكيماوية والغارات الجوية وكل ما مارسه النظام السوري من انتهاكات ضد الشعب السوري من تهجير وتجويع وتعذيب ضد المدنيين مع حلفائه روسيا وإيران.
بالاضافة الى مطالبة الجهات المرسلة الرئيس بايدن بالاستماع لهم مباشرة، كأعضاء في الجالية الأمريكية- السورية، والاستماع إلى سبب ضرورة تحميل كل من النظام السوري وروسيا وإيران مسؤولية “الفظائع المرتكبة”.
ووقع على الرسالة 24 فردًا من المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، إلى جانب المنظمات الـ 12.
كما صرح رئيس المجلس السوري الأمريكي، زكي اللبابيدي، إنه في الوقت الذي تشكل فيه الإدارة الأمريكية سياستها تجاه الملف السوري، يخاطب السوريون الأمريكيون الحكومة الأمريكية، قبل اتخاذها أي قرار بخصوص سياستها تجاه سوريا، لتأثر السوريين أولًا بهذه السياسة، وعليه يجب أن تؤخذ وجهة نظرهم بعين الاعتبار.
ولا يعتقد اللبابيدي حدوث تغيير قريب فيما يخص وجود النظام وثباته على الأرض، ولكنه قد يكون أقرب إذا حدث انهيار اقتصادي في حكومة النظام السوري وتوقفت الدول الداعمة له ماديًا عن دعمها، وهو أمر محتمل.
وبحسب بيان للخارجية الأمريكية، في 11 من شباط الماضي، ناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأوضاع في سوريا ضمن أول مكالمة مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأكد الجانبان التزامهما بالعملية السياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
إنهاء الصراع
كانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد قدمت مشروع قرار بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة السورية، لتحديد سياسة الولايات المتحدة في سوريا، بما فيها إدانة “الفظائع” التي يرتكبها النظام السوري ومواصلة الجهود لمحاسبته وداعميه، روسيا وإيران.
حيث قال رئيس اللجنة، السيناتور عن الحزب “الديمقراطي” بوب مينينديز، في 9 من آذار، “لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة جدًا على يد جزار لا يزال رعاته في طهران وموسكو يرعون حكمه الإرهابي الذي لا يلين”.
وسبق ان أرسل عدة شخصيات سياسية ورجال دين مسيحيون رسائل إلى واشنطن وحكومات أوروبية، في 21 من كانون الثاني الماضي، استجدت فيها رفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، بحجة ضغط العقوبات على الشعب السوري، وحرمانه من المساعدات الإنسانية، التي لا تندرج ضمن قائمة العقوبات المفروضة على النظام.