يواصل مجلس أعضاء النواب المصري إطلاق التصريحات المؤيدة لقراراة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات القليلة الماضية فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا في مصر .
تبرعات لتحيا مصر
ومن المتعارف عليه فإن البرلمان المصري قد علق أعماله خوفاً من انتشار عدوى كورونا، متجاهلاً بذلك مناقشات الموازنة العامة الجديدة للدولة .
وسارعت الغالبية الكاسحة من أعضاء البرلمان إلى إعلان تأييدها لطلب رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، بشأن تبرعهم بمكافأة العضوية لمدة ثلاثة أشهر لصالح صندوق “تحيا مصر”، دعماً للدولة في ظل الظروف الراهنة، وصندوق ” تحيا مصر ” أعلن السيسي عن إنشائه قبل 6 سنوات تحت إشرافه المباشر، محصناً إياه من جميع أشكال الرقابة بما فيها الرقابة البرلمانية.
واقتصر إعلان التبرع على المكافأة الشهرية الثابتة لنواب البرلمان البالغة 5 آلاف جنيه شهرياً، مع العلم أن إجمالي ما يتقاضاه كل نائب يتجاوز الـ30 ألف جنيه شهرياً (نحو 1800 دولار أميركي) .
ويأتي ذلك استجابة لرسالة بعثها رئيس البرلمان لجميع الأعضاء، طالبهم فيها بالوقوف إلى جانب أجهزة الدولة في الوقت الراهن في مواجهة فيروس كورونا الذي تعاني منه معظم دول العالم الغربي والعربي .
مشاركة فاعلة
وقال عبد العال في الرسالة: “انطلاقاً من الدور الوطني لأعضاء مجلس النواب، فقد تتفقون معي في أهمية وضرورة أن يشارك المجلس جميع أجهزة الدولة المصرية في محاربتها لهذا المرض” .
واستطرد “أدعو حضراتكم للتبرع بمكافأة العضوية لمدة ثلاثة أشهر، بحيث تُخصم مباشرة من مستحقاتكم المالية لصالح صندوق (تحيا مصر)، وأنا على يقين تام وكامل من حسكم الوطني العميق”.
اقتراح غرامات
وتقدمت عضو لجنة الصحة في مجلس النواب، إيناس عبد الحليم، باقتراح إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة والسكان، هالة زايد، بشأن توقيع غرامة قدرها 100 جنيه على غير الملتزمين من المواطنين باستخدام “الكمامات” في المناطق العامة والتجمعات، وذلك لمدة عام كامل يبدأ من الشهر الحالي .
وعمد الاقتراح إلى تجاهل نقص “الكمامات” في السوق المحلية، علاوة على تضاعف أسعارها بصورة غير مسبوقة، بما يشكل صعوبة في اقتنائها من جانب المواطنين، لا سيما البسطاء منهم، معتبرة أن أزمة فيروس كورونا أظهرت أهمية استخدام الكمامات للحماية الشخصية من ناحية، ومنع انتقال المرض من المصابين من ناحية أخرى في الوقت الراهن .
وشدد اقتراح عضو لجنة الصحة على ضرورة إلزام جميع المواطنين بارتداء الكمامات في أماكن التجمعات، مستشهدة بآراء بعض الخبراء الذين يؤكدون احتمالية استمرار الأزمة الحالية التي تسبب فيها فيروس كورونا لفترة قد تكون طويلة .
إلزام لمدة عام
وأفاد الاقتراح بأن “ارتداء الكمامات في الوقت الراهن يعتبر فعالاً وبدرجة كبيرة من أجل مواجهة الفيروسات، وانتشار الأمراض، مع الالتزام بطبيعة الحال باشتراطات النظافة الأخرى .
ولا شك أن الأزمة الحالية أثبتت ضرورة إلزام جميع المواطنين بمثل هذا القرار لمدة عام كامل، مع توقيع غرامة فورية على المخالفين للقرار من قبل الجهات المختصة في الدولة، الأمر الذي يجعل من القرار فعالاً في حالة تطبيقه على أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة .
