بعد إعلان الانتقالي اليمني السيطرة الذاتية على الجنوب.. صراعات كبيرة تلوح في الأفق
بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عن الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب، وإعلان حالة الطوارئ في كافة محافظات الجنوب اعتبارا من منتصف ليل أمس السبت 25 أبريل الجاري حدث الكثير من الجدل في الشارع اليمني لا سيما من قبل الداعمين للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمدعومة بشكل كبير من المملكة العربية السعودية .
وأشار العديد من السياسيين في اليمن بأن بيان المجلس الإنقلابي جاءت فيه العديد من النقاط التي تشير إلى الدور الضعيف للحكومة اليمنية في إدارة البلاد والأزمات المتكررة التي تمر بها في الوقت الراهن .
بيان قوي
وجاء في بيان المجلس الانتقالي، “في ظل استمرار الصلف والتعنت للحكومة اليمنية في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي” .
وأضاف البيان “وانطلاقا من التفويض الشعبي الممنوح له في إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو من العام ٢٠١٧م، أن يتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على منجزات ثورته”.
وحدد البيان الإجراءات بالتالي “إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتباراً من يومنا هذا السبت 25/4/2020م الموافق 2 رمضان .
الإدارة الذاتية
وأضاف البيان: “ثانيا: يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 أبريل 2020م وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس”.
سيطرة على المؤسسات الكبرى
ومباشرة وعقب إعلان المجلس الانتقالي إدارته الذاتية لمحافظات الجنوب، أعلنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، فجر اليوم الأحد، سيطرتها على المنشآت السيادية في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن .
وأوضحت قوات الحزام الأمني في عدن على صفحتها في “فيسبوك”، إن “لواء العاصفة سيطر على المرافق الحكومية في عدن منها البنوك والموانئ والمطار”.
وأشارت إلى أن “قرارات السيطرة على كافة المقرات والدوائر الحكومية في كافة محافظات الجنوب في ظل الفشل والفساد التي مارسته ما تسمى بالشرعية والتي مارست سياسة الإخضاع وتجويع الشعب قد انتهى ” .
وأحكمت قوات اللواء الأول سيطرتها على المصافي وميناء الزيت والكهرباء وباقي مؤسسات الدولة في مديرية البريقة (غرب عدن)، وتأمينها تنفيذا لقرار هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تضمن السيطرة على الأرض وإدارتها”، حسب الحزام الأمني .
محافظات ترفض قرار المجلس
لم يكن قرار المجلس محل الموافقة لدى أربعة محافظات في الجنوب، حيث أعلنت 4 محافظات يمنية من بين 8 جنوبية، اليوم الأحد، رفضها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية .
يًكر أن المجلس الانتقالي في الجنوب يترأسه “عيدروس الزبيدي”، وهو سياسي وناشط في الحراك الجنوبي اليمني، وتولى منصب محافظ عدن عام 2015، وأقاله الرئيس اليمني عام 2017 .