تجاوز قحت
تأكد المحيطات الإقليمي والدولي بأن أطفال قحت مازالوا في روضة سياسة. وعاجزين عن استيعاب (ألف باء) الواقع. وهم في حقيقة الأمر منغولي الفهم. لذا من زاوية المحافظة على المصالح نجد مصر قد دخلت الميدان بكامل قوتها. وفي نفس الاتجاه سارت أمريكا. حيث وصلها المفضل وزير أمن السودان. ونتاج ذلك نجد الحركة الدؤوبة للبرهان ودقلو الصغير في تقريب وجهات النظر بين فرقاء الوطن. وليت قومي يعلمون بأن العالم تحكمه مصالح. مصر حريصة على أمنها القومي. وضياع السودان سوف تدفع فاتورته الغالية. وأمريكا في سباق محموم ومكتوم مع الدب الروسي والتنين الصيني. أما دعم التحول الديمقراطي فتلك عبارة عاطفية. وليس بمقدورها التصدي لتيار المصالح لهاتين الدولتين وبقية الطامعين في السودان. اللهم إلا إذا كانت القوى السياسية قادرة على دفع فاتورتها بكل صدق وشفافية وأمانة. أما ما نشاهده من فقدان عدم الثقة بين تلك القوى السياسية السودانية. وارتهان غالبيتها للسفارات. أضف لشبح الإنقلابات العسكرية الذي خيم مرة أخرى على القارة السمراء. والتسابق المحموم على السودان إقليميا ودوليا. كل ذلك سوف يفرض معادلة سياسية جديدة. تتجاوز كل السودانيين. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الفاعلين في المشهد السوداني الآن من القوى السودانية. كمبارس بإمتياز. وعمدة بدون أطيان. عليه سوف تظهر في الأيام القادمة وصفة سحرية مفروضة من الخارج. وما على السودانيين إلا التنفيذ.
د/ عيساوي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.