تشافركوف : العقوبات الأمريكية ستبقى على سوريا طالما إيران هناك
أعلن الجنرال الروسي سيرغي تشافركوف ، أن العقوبات الأمريكية لن ترفع عن سوريا باستمرار التوغل الإيراني وإن هذا التدخل سيخلق العديد من المشاكل لدمشق.
وأكد تشافركوف حسب ماجاء في موقع ” سوريا “، أن التدخل الإيراني سيزيد من تعقيد الأزمة السورية وسيخلق العديد من المشاكل لسوريا مع العديد من الدول أهمها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
استحالة رفع العقوبات
وأكد الرئيس السابق لمركز المصالحة الروسي في سوريا في عام 2016، سيرغي تشافركوف على أن العقوبات الأمريكية لن ترفع عن الشعب السوري مع ازدياد نفوذ إيران في المنطقة ، وبالتالي فإن سوريا لن تستطيع استيراد المعدات اللازمة لإعادة إعمار البلاد التي دمرت خلال سنوات الحرب التي استمرت لمدة تسع سنوات ، وبالتالي سيصبح إعادة إعمار سوريا أمر شبه مستحيل.
في سياق آخر أكد الجنرال الروسي سيرغي تشافركوف على أن تواجد الجيش الروسي في سوريا أكسبه خبرة قتالية جيدة خاصة في مناطق القتال الجبلية ، وقد تم إدخال هذه الخبرات في منهاج التدريب القتالي الروسي.
أماعن انعاش الاقتصاد السوري فقد قال الجنرال أن الأمر معقد يتطلب إنهاء الحرب لإقامة مشاريع متنوعة تعيد الاقتصاد إلى وضعه في فترة ماقبل الحرب.
الجدير بالذكر أن أميركا واصلت إصدار عقوباتها ضمن قانون “قيصر” الذي خصصته لمحاسبة نظام الأسد، إذ أصدرت، يوم أمس الأربعاء، قائمة جديدة تحدث عنها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إنها تضم”17 شخصية من العسكريين والحكوميين ورجال الأعمال الفاسدين، وشركات تستثمر الصراع السوري”.
وكان لافتاً أن القائمة الجديدة شملت شخصيتين بارزتين في نظام الأسد الأولى مالية والثانية أمنية، هما حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم يونس قرفول، والضابط الأمني، ومدير إدارة المخابرات العامة (ما يُعرف بجهاز أمن الدولة)، اللواء حسام لوقا.
التواجد الإيراني في سوريا
تدخلت إيران بشكل مباشر في الحرب السورية منذ العام 2013، حيث أرسلت قوات لها من فيلق القدس وميليشيات عراقية ولبنانية فضلا عن تجنيد المئات من العناصر الشيعية من باكستان وأفغانستان للقتال لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
وعملت إيران على بناء أرضية لوجود دائما لها، في مسعى لمحاصرة “العدو” الإسرائيلي وأيضا للحصول على منفذ على البحر المتوسط الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مسرح للنزاعات الدولية على خلفية الاكتشافات الغازية الهائلة هناك.
وشكل الوجود الإيراني أحد أكبر الهواجس الأمنية بالنسبة لإسرائيل، التي شنت منذ العام 2013 المئات من الغارات على مواقع تابعة لطهران، وقد نجحت إلى حد ما في الحد من هذا الوجود في الجنوب السوري المتاخم لها، ولكن ذلك لم يخفف من المخاوف الإسرائيلية.