جلسة القمة الأفريقية المصغرة حول سد النهضة.. تفاؤل سوداني وارتباك مصري
من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء القمة الأفريقية المصغرة عن بُعد حول سد النهضة الإثيوبي والتي تأمل جمهورية مصر في أن تخرج الجلسة بتوصيات إيجابية تجاه عمليات الملء والتشغيل في السد .
جلسة مرتقبة
وسوف تعقد الجلسة في مقر الاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس جنوب أفريقيا سيريل راما فوزرا، وذلك بحضور ممثلي مصر والسودان وإثيوبيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي وأعضاء مكتب الاتحاد .
وتأتي هذه الجلسة بعد أن فشلت المفاوضات الفنية والقانونية التي استغرقت نحو أسبوعين بين الأطراف الرئيسية المعنية بالسد وهي كل من إثيوبيا والسودان بجانب جمهورية مصر .
وفي السياق أكد السودان مشاركته في القمة الأفريقية، في حين أن إثيوبيا لم تعلن عن أي بيان بشأنها، كما أن صر لم تعلن أيضاً عن تلقيها دعوة مباشرة من جنوب أفريقاي .
مناقشات مصرية
وكان مجلس الدفاع الوطني المصري والذي يرأسه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي اجتمع، أول من أمس الأحد، وناقش العديد من المستجدات في القضية، حيث اعتمد السيسي على التهدئة في خطابه عن السد الذي يهدد حياة المصريين .
ومن الواضح بأن البيان المصري ابتعد تماماً عن نبرة التصعيد السياسي أو العسكري في القضية، وأكد فقط على “استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد النهضة، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد .
وتأتي اللهجة المصرية على نحو يؤمّن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ على الأمن والاستقرار الإقليمي في عموم البلاد التي تستفيد من سد النهضة .
ارتباك كبير
ولا شك أن القمة الأفريقية المصغرة من قبل جنوب أفريقيا حول سد النهضة تحاط بالكثير من الارتباك، لا سيما في ل التصريحات المتضاربة من قبل إثيوبيا حول بدء المل للسد .
وكانت مصر قد قدمت طلباً رسمياً لاستيضاحا حول الأمر، إذ تقترح بعض الأصوات بأن يتم استعراض تقرير أعدته بالفعل جنوب أفريقيا، بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي، عن المشاكل محل الخلاف، مصحوبة بتفريغ للحلول المقترحة من كل جانب لعرضها والتصويت عليها واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها خلال القمة المصغرة الممرتقبة اليوم .
من جانب آخر فإن بعض الجهات تطلب بأن يتم عرض التقارير على القمة ويتم تحديد الخطوط العريضة للاتفاق على ضوء المقترحات المقدمة من جميع الأطراف .
كما أن تخصيص أسبوع آخر للصياغة بواسطة لجنة مصغرة تمثل فيها جميع الأطراف يعتبر أمراً إيجابياً للقمة، إذ تتطلب بعض البنود إعادة الصياغة لاتصالها بقضايا فنية لم تحسم بعد، مثل قواعد الملء الأول، وحجم التدفق البيئي، والمبادئ التوجيهية للملء الأول، والقواعد العامة لإدارة فترات الجفاف، وقواعد سلامة السد والمساعدة في استمرار تشغيله، ودراسات التقييم، وموعد تطبيق تلك القواعد .
وتأمل جميع الأطراف التي سوف تشارك في القمة بأن تكون نتائجها إيجابية لجميع الأطراف فيما يتعلق بتهدئة الأوضاع بين السودان وإثيوبيا ومصر .