خبير عسكري : 3 سيناريوهات لحل الأزمة السياسية في السودان
قال الخبير العسكري السوداني اللواء أمين إسماعيل مجذوب، إن أسباب تعثر التوقيع النهائي على الاتفاق الإطاري لتسوية الأزمة السياسية في السودان يعود إلى عدة عوامل منها العامل العسكري الخاص بقوات الدعم السريع الذي تم مناقشة في ورشة الإصلاح والهيكلة القطاع الأمني والعسكري.
وأوضح: “هناك وجهات نظر مختلفة في هذا المسألة وبالتالي هذه الورشة مهمة جدا لكن لم يتم خروج أي توصية من هذا الورشة، ومن ثم لم يتم تضمينها في الاتفاق النهائي”.
وأضاف أنه تعذر أن تتضمن التوصيات ورشة الإصلاح والهيكل للقطاع الأمني، وتم إرجاء التوقيع واعطاء الإدارة الفنية فرصة أولي إلي أجل غير مسمى، متابعا:”في تقدري هذه نقطة جوهرية ترتبط بالأمن الوطني السوداني وخلاف سياسي بين القيادات العسكرية نفسها، وبالتالي قد تطيح بالاتفاق النهائي والإطاري إذا لم يتم الاتفاق بحكمه وبتفكير خارج الصندوق لمصلحة الأمة السودانية وليس لمصالحة الشخصية الذاتية”.
سيناريوهات الحل في السودان
وأوضح في تصريحات خاصة لـ” الدستور”، :”السيناريو الأول هو إقناع الأطراف العسكرية للوصول إلى حل وسط ومن ثم الاتفاق النهائي والتوقيع، والسيناريو الثاني أن يتم تجاوز الخلاف والتوقيع من قبل العسكريين على معالجة دمج الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في الفترة الانتقالية عبر المجلس التشريعي أو عبر الآلية الخاصة الذي يحددها رئيس الوزراء الجديد”.
وحول السيناريو الثالث، قال:”يتم تشكيل حكومة تصريف أعمال من قبل القوات المسلحة وتعمل على الدعم السريع وتعمل على إجراء انتخابات في وقت محدد”.
وأشار إلى أن تداعيات استمرار الخلافات وعدم الانتقال الديمقراطي وعدم الوصول إلى حكومة مدنية أولا قد يحدث انهيار اقتصادي وبالتالي تنهار الدولة تماماً، وربما يصل الجميع إلي صراع مسلح لأن الأمر أصبح بين قوي عسكرية وقوي سياسية والشعب السوداني، وإذا لم يصل الحل ربما يصل الصراع إلي صراع مسلح.
وقال إن السودان إقليمياً عضويتها معلقة من الاتحاد الإفريقي، وربما يتم تعليقها من منظمات إقليمية أخري، وبالتالي دولياً لها تداعيات الحصار الاقتصادي وإعادة الديون.
واختتم تصريحاته بأن ملف الأزمة السودانية وصل إلي مجلس الأمن من خلال بعثة “يونيتاس” التي تقدم إحاطة إلي مجلس الأمن كل ثلاث أشهر
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.