كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو، عن أنّهم يهدفون إلى تعزيز التعاون القائم مع روسيا في المجالات المختلفة. جاء ذلك في تدوينة على صفحته الرسمية، الأربعاء الثالث والعشرين من شهر فبراير الجاري.
وبحسب التصريحات الرسمية السودانية تأتي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق، في إطار تبادل الرؤى والتباحث حول سُبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال محمد دقلو، “بعون الله وتوفيقه أتوجهُ اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية لهذا البلد المهم، الذي تجمعنا معه علاقات صداقة تاريخية”. وتابع: “نأمل من خلال هذه الزيارة المضي قدمًا بالعلاقات بين السودان وروسيا إلى آفاق أرحب، وتعزيز التعاون القائم بيننا في المجالات المختلفة”.
وقد رافق محمد حمدان دقلو وفد كبير ضم كلاً من وزير المالية د.جبريل إبراهيم، ووزير الزراعة والغابات أبوبكر عمر البشرى، ووزير الطاقة والنفط محمد عبد الله محمود، ووزير المعادن محمد بشير عبد الله أبو نمو، ووكيل وزارة الخارجية المكلف السفير نادر يوسف الطيب، ورئيس اتحاد الغرف التجارية السيد نادر الهلالي.
وخلال الزيارة عبر محمد حمدان دقلو عن تأيده ودعمه لجهود روسيا في تحقيق الأمن والأمان لمواطنيها في منطقة دونباس التي شهدت نزاعاً وانخفاضاَ في الأمن والامان وهو الأمر السيء طبعاً.
وقال دقلو: “نتمنى ان يتم حل الأزمة بالطرق السلمية، والناس تميل الى الطرق الدبلوماسية وتتجنب الحرب، لكن روسيا لها الحق في أن تدافع عن مواطنيها”.وهو تصريح مباشر وواضح لا غبار عليه بتاتاً.
من الناحية القانونية فان عبد الفتاح البرهان هو الشخصية الأولى في السودان، وكان من المتوقع أن زيارة بهذا الحجم وبهذا المستوى الرفيع، أن يترأسها عبد الفتاح البرهان، ولكن الأمر لم يحصل، وقال مراقبون ان هذا يعني انه قد لا يكون للبرهان دور سياسي في السودان بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وفي المقابل فأن نائب البرهان وهو محمد حمدان دقلو هو أحد أبرز الشخصيات التي يتوقع محللون ان يزداد وزنها خلال الفترة ما بعد المجلس السيادي الانتقالي، وان يكون له دور كبير في المستقبل القريب في السودان.
