ذكرى فض اعتصام القيادة في السودان.. عام على مضى الكارثة ولا جناة أمام القانون

جانب من القيادة العامة المصدر أخبار السودان
0

تكمل ذكرى فض اعتصام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة في السودان عامها الأول اليوم الأربعاء الموافق الـ 3 من يونيو والتي كانت في نفس اليوم من العام السابق، وحتى الآن لا مؤشرات حقيقية لتقديم الجناة إلى العدالة .

تصعيد المطالب

وهو الأمر الذي دفع الكثير من أبناء الشعب السوداني بالرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد إلى تصعيد مطالبهم لدى السلطات المختصة في الدولة من أنهم سوف يقومون بالتصعيد الدولي المباشر من أجل معرفة الجناة الحقيقيون وتقديمهم إلى المحاكمات العادلة .

وما يؤلم الكثير من أبناء الشعب السوداني هو أن المجزرة وقعت قبل يوم واحد فقط من عيد الفطر المبارك حيث كان الكثير من أبناء الشعب السوداني يتجهزون من أجل أن تكون ساحة الاعتصام هي المكان الذي سوف تقام فيه الصلاة، وتتم فيه المعيادات والفرحة من أجل رؤية وطن يسع الجميع عبر طبقاتهم وأديانهم المختلفة .

وكانت حادثة فض اعتصام القيادة نحو بعد شهرين من الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر حسن أحمد البشير، الذي حكم البلاد لمدة 30 عاماً .

قتلى وجرحى في الحادثة

وأدت الحادثة إلى مقتل ما لا يقل عن 128 مواطن سوداني كان متواجداً في ساحة الاعتصام، بينما أصيب المئات، وحتى الآن لا يزال الكثير من المتواجدين في الاعتصام مجهول باعتبار انه لم تعثر السلطات عليهم لا مع القتلى ولا مع المصابين ولم يعودوا إلى بيوتهم .

وكانت في ذلك الوقت المفاوضات قائمة ما بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، حيث وقفت المفاوضات عقب المجزرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق ما بين الطرفين إلا عبر الوساطة الإثيوبية .

تشكيل لجنة مشتركة

وكانت أحد بنود الاتفاق الذي توصل له الطرفان يقضي بتشكيل لجنة مشتركة من أجل الوصول إلى الجناة في المجزرة وبالتالي تقديمهم إلى المحاكمة بأسرع وقت ممكن، وكان الاتفاق يقضي بأن يحق للجنة الوطنية الاستعانة في مهمتها بالاتحاد الإفريقي على أن تعلن نتائجها في مدة لا تزيد عن 3 أشهر، وما زال الجدل سيد الموقف حتى بعد أكثر من عام على مرور الحادثة وعقب تشكيل اللجنة لأكثر من 8 أشهر .

وكان رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك قد سمى المحامي نبيل اديب رئيساً للجنة، وهو الأمر الذي جعل من الثوار واسر الضحايا يشككون في قدرة اللجنة على الوصول إلى الجناة لا سيما وأن أعضاء المجلس العسكري هم المتهمين الأساسيين المباشرين بالتخطيط لفض الاعتصام .

وأصبح تاريخ الثالث من يونيو من العام 2019 تاريخاً مؤلماً في حياة المواطن السوداني، وذلك بعد ان قام مسلحون يرتدون زيا عسكريا بفض اعتصام القيادة والذي أقامه محتجون على نظام الرئيس السابق عمر البشير أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.