صفقة زين ودال – ما الذي تحققه للاقتصاد السوداني؟
مجموعة زين الكويتية للاتصالات، أعلنت عن تلقيها عرض استحواذ غير ملزم على كامل حصتها في شركة زين السودان، والشركة الكويتية السودانية بقيمة 1.3 مليار دولار من قبل شركة Invictus التابعة لشركة دال السودانية، التي تملكها أسرة داؤود عبد اللطيف، ويرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال الشهير أسامة داؤود عبد اللطيف.وقرر مجلس إدارة المجموعة إعطاء الموافقة المبدئية للبدء في إجراءات فحص العرض، بحسب ما أوردته cnbc كما وذكرت المجموعة في إفصاح أن العرض لا يشمل شركة زين في جنوب السودان، وأنه لا يمكن تحديد الأثر المالي للصفقة في الوقت الحالي.أثر إيجابي:المحلل الاقتصادي د. عبد العظيم المهل يرى في حديثه لـ السوداني إن شراء شركة دال لشركة زين أثره إيجابي على الاقتصاد السوداني بسبب أن تحويلات شركة زين مرهقة جداً لسوق النقد الأجنبي الضعيف أصلا وتبلغ حوالي ٥٠٠ مليون دولار في العام غالباً يتم تحويلها عن طريق السوق الموازي مما يرفع سعر الدولار ويرفع معدل التضخم ويتم استغلال الدولار لأغراض غير ضرورية بينما لا تجد الدولة الدولار لاستيراد الدواء أو السلع الأساسية وتابع نتمني ألا تكون هذه الشركة المسجلة وسيلة لتهريب العملة والذهب ومحاصيل الصادر للخارج و ألا تكون هناك شركة أخرى من وراء حجاب.ويذهب المحلل الاقتصادي د. محمد الناير في حديثه لـ السوداني بالقول هذا أمر جيد أن تكون شركات الاتصالات مملوكة للمستثمر وطني داعياً إلى أهمية أن يكون هناك تفكير في أن تحول إلى شركة مساهمة عامة بعد الاستحواذ عليها خاصة وأنه لا يشترط أن تطرح تكون كل الأسهم كما وقانون سلطة أسواق المال 2016سمح بإجازة طرح 20 %من أسهم الشركات ليكون فيها أكبر قدر من الجمهور ومن مكونات الشعب السوداني وتابع هذا الإجراء يقوي الشركة خاصة أن شركات المساهمة العامة لديها فرصه بطرح أسهم جديدة بما يزيد رأس مالها ويسمح بالحصول أيضاً على التمويل مشيراً إلى أن الدولة انتهجت من قبل تحويل شركات الاتصالات إلى مساهمة عامة مضيفاً يمكن للدولة دراسة ذلك وإذا ما كان السوق السوداني يتحمل مشغل رابع في شكل شركة مساهمة عامة يكون بديل وإذا ما تم طرح شركة زين لتكون ملكيتها لعدد كبير من الشعب السوداني مقابل احتفاظ المالك بنسبة مقدرة من الأسهم لافتاً إلى أن قطاع الاتصال قطاع مهم وحساس ومن المهم أن تكون الملكية فيه وطنية ويجيء أم يدار بصورة صحبه كما يجب تطويره منوهاً إلى أن شركات الاتصالات في السودان كانت تعاني من تعقيدات الحظر الأمريكي ووجود السودان في قائمة الإرهاب والذي أدى بدوره إلى رداءة خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علماً بأن قطاع الاتصالات في السودان كان في وقت سابق من أفضل القطاعات في المنطقة من حيث تحديث الشبكات وغيرها مشدداً على أهمية أن تكون عملية الاستحواذ مسنودة بأموال مقدرة لتضخ لتحسين الشبكات وخدمات الإنترنت وسعاته وسرعته إلى جانب أن يكون فيه نظره للمواطن بمعقولية الأسعار للاتصال والإنترنت منوهاً إلى أن تلك الخطوة يمكنها أيضا أن تساند الدولة في مشروع الحكومة الإلكترونية ويجب على الدولة أن تشجع مثل هذه المبادرات لما تحققه أيضاً من نجاح المشروع