عادل خلف : أحداث 21 سبتمبر محاولة انقلابية أحبطها الوطنيين بالقوات المسلحة
قال عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير عادل خلف إن ما حصل في 21 سبتمبر/ أيلول محاولة انقلابية وعمل شبه مكشوف.
وحول الاتهامات للمكون المدني بالطمع في السلطة والاعتقاد بأنهم لن يحصدوا مقاعد كثيرة في حال حصول انتخابات قريبا، قال خلف لناة الجزيرة مباشر “لاحظنا منذ الإعلان عن فشل المحاولة الانقلابية اتجاها لدى البعض في محاربة طواحين الهواء، واختلاق وقائع وصنع عدو وإعلان معركة عليه، ما حصل في 21 /9 محاولة انقلابية، ساهم وعي وحركة الوطنيين داخل القوات المسلحة وداخل الأجهزة الاعلامية في إحباطها، خاصة وأنها كانت عملا شبه مكشوف”.
وأضاف “المفارقة أن رئيس مجلس السيادة ونائبه، تركوا الانقلاب ومن قاموا به، وعوضا عن تقديم بيانات ما تزال مطلوبة للشعب و للرأي العام عن من يقف وراء هذه المحاولة الانقلابية، ولماذا تتكرر المحاولات الانقلابية، صبوا جام غضبهم وانتقادهم على السلطة التنفيذية وعلى الحركة السياسية”.
وعقب المحاولة الانقلابية، اتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، السياسيين بأنهم لا يهتمون بمشاكل المواطنين، فيما قال نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن السياسيين هم المسؤولون عن الانقلابات.
وقال خلف “التجربة الوطنية في السودان أكدت، أن نجاح الانتفاضة السودانية مرتبط بانحياز الجيش لها، وهذا يعبر عن دور الوحدة الوطنية للقوات المدنية في استنهاض الشارع والوصول إلى العصيان المدني والإضراب السياسي، ولكن لكي يتحقق انتقال السلطة من النظام الدكتاتوري إلى قوى الانتفاضة والثورة فلا بد أن ينحاز الجيش”.
وأضاف أن “الحركة السياسية في السودان لا تقلل من الجيش، فنحن نعتقد أن إسقاط الدكتاتورية بشكل نهائي يعتمد على انحياز الجيش للانتفاضة”.وقال في ختام حواره “نحن نعتقد أن التستر على المحاولة الانقلابية، واحد من أسبابه الرئيسية، قرب الاستحقاق الدستوري بانتقال رئاسة المجلس السيادي من المكون العسكري إلى من يتوافق عليه مدنيو مجلس السيادة”.