غارات جوية واشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
نفذ سلاح الجو التابع للجيش السوداني غارات جوية على تمركزات لقوات “الدعم السريع” في ولاية شمال دارفور. وقال شهود إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات “الدعم السريع” يومي السبت والأحد في محيط سلاح الإشارة، في مدينة الخرطوم بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث المقابل لقيادة الجيش على الضفة الأخرى من النيل الأزرق، مشيرين إلى أن قوات “الدعم السريع” هاجمت مقر الجيش من محورين.
ونشر بعض المنتسبين للجيش مقطعاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا فيه إنهم صدوا هجوماً لـ”الدعم السريع” على سلاح الإشارة وكبدوهم خسائر كبيرة، وفق وكالة “أنباء العالم العربي”. وتفرض قوات “الدعم السريع” حصاراً على مقر سلاح الإشارة منذ بدء القتال في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي، ويحاول الجيش بين الحين والآخر فك الحصار عن مقره بالهجوم على قوات “الدعم السريع” من شمال مدينة بحري ومدينة أم درمان عبر جسر الحلفايا الذي يربط شمال أم درمان بمدينة بحري، لكن دون جدوى.
وفي الفاشر بولاية شمال دارفور، قال السكان إن الجيش شن غارات جوية عنيفة على تمركزات لقوات “الدعم السريع” في مدينة كبكابية، مشيرين إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة مع سماع أصوات المضادات الأرضية. وذكروا أن وتيرة المعارك البرية والاشتباكات على الأرض تراجعت خلال اليومين الماضيين في الفاشر مع استمرار القصف الجوي وتبادل الضربات المدفعية بين الجانبين.
وتفرض قوات “الدعم السريع”حصاراً محكماً أيضاً على الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور.
وفي ولاية الجزيرة بوسط البلاد، التي تسيطر عليها قوات “الدعم السريع” منذ ديسمبر/كانون الأول، حذرت لجان مقاومة مدينة ود مدني من ازدياد وتيرة الانتهاكات من طرفي الصراع ومن القصف الجوي لطيران الجيش، مشيرة إلى تعتيم إعلامي وصعوبة بالغة في التواصل مع الأهالي والمواطنين. وأضافت في بيان: “ما زالت معاناة المواطنين تتواصل داخل ولاية الجزيرة نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت للشهر الرابع على التوالي”.
واندلع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.