غزة.. يحيى السنوار يظهر لثاني مرة منذ وقف التصعيد الإسرائيلي
شارك قائد حركة حماس يحيى السنوار اليوم الأثنين في حفل تأبين لأقامته الحركة في قطاع غزة لتأبين عدد من الشهداء الذين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
ويعد هذا الظهور هو الثاني لقائد حركة حماس في غزة منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فجر الجمعة الماضية، حسبما أفادت وكالة (الأناضول) للأنباء.
ولم يصرح يحيى السنوار بأي تصريحات لوسائل الإعلام، حيث يعد أحد أبرز قادة حماس المطلوبين لدى إسرائيل رفقة محمد الضيف قائد كتائب القسام.
وأكدت إسرائيل خلال العمليات العسكرية الأخيرة، على لسان وزير الدفاع بيني غانتس، أنه لا توجد حصانة لكبار قادة حماس ومن بينهم يحيى السنوار.
وكان السنوار قد ظهر يوم السبت الماضي في شوارع غزة، عندما قدم واجب العزاء لعدد من شهداء العدوان الإسرائيلي، لكنه لم يدل بأية تصريحات إعلامية.
ومنذ فجر يوم الجمعة الماضية، بدأ وقف إطلاق النار الذي ترعاه مصر بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، حيث أجرى وفد من الاستخبارات المصرية عدة لقاءات مع قادة حماس في قطاع غزة.
في الأثناء شككت صحيفة هآرتس العبرية في الأضرار العسكرية التي أدعت إسرائيل أنها ألحقتها بشبكة الصواريخ التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مسؤولون عسكريون قولهم إن الحملة الأخيرة كانت بمثابة “ردع ناجح” لكنها لم تلحق ذلك الضرر الكبير بالبنية التحتية التي تمتلكها حماس.
وقالت هآرتس العبرية: “الضرر الذي لحق حركة حماس يمكن وصفه بالمحدود مقارنة مع الذي تم التخطيط له، في المقابل تلقت إسرائيل أعنف موجات قصف صاروخي على الإطلاق”، وفقًا لـ(الجزيرة نت).
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر قرابة الـ40% من قواعد إطلاق صواريخ حماس، حيث واجهة صعوبات في قصف مواقع أخرى، بسبب عدم امتلاك المعلومات الاستخباراتية المحددة.
وتقول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إن حماس بعد وقف إطلاق النار، لا تزال تملك القدرة على شن حملات صاروخية بأعداد كبيرة على إسرائيل.
وقالت إن كثافة القذائف كانت الأعلى على الإطلاق، حيث أطلقت حماس 4360 صاروخًا وقذيفة هاون من غزة، وتمكن 3400 صاروخ من العبور نحو إسرائيل.
وتقول هآرتس العبرية أن المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أكدوا أن عدد القتلى في صفوف حماس يتراوح ما بين العشرات والمئات، وهو أقل بكثير مما كان متوقعًا.
في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية ناجحة، وأدت إلى إضعاف النشطاء التابعين لحماس بالأمان، لافتًا إلى وجود أعداد كبيرة من ضحايا حماس تحت الأنقاض.