قحت تتاجر بموتي فض الاعتصام
انتظرت خمسة أيام أراقب ردة فعل قحط (أربعة طويلة) علي القرار الشجاع لسعادة النائب العام القاضي بدفن جثامين فض الإعتصام والتي بقيت زهاء أربعة الأعوام في ثلاجات المستشفيات حتي تحللت وتعفنت تلقاء ظروف حرارة الجو وتذبذب التيار الكهربائي وتعطل الثلاجات بعد أن تعنت هؤلاء الحمقي ورفضوا السماح بدفنها استخداماً لها كرت ضغط وتسوية ضد المكون العسكري ٠٠٠
هاهو النائب العام يتخذ أخيراً القرار الصحيح بالافراج عنها والسماح بمواراتها رحمهم الله رحمة واسعة٠
اتخذه فصمتت قحط (أربعة طويلة) ولم تنطق ببنت شفة كأن الأمر لا يعنيها لتثبت أن الموضوع برمته لا يعدو عندها سوي وسيلة لتحقيق مأربٍ٠
ثمة ملاحظات بدت واضحة للعيان أولها: أنه ورغم الأعداد الكبيرة لهذه الجثامين التي فاقت سعة مستشفيات العاصمة الكبيرة إلا أنه لا بواكي عليها فما سمعنا بعزاء ولا نائحة علي أحد منهم ولا بسرادق نصبت في أي شارع مأتماً وعويلاً علي قتيل منها بل لم نر أو نسمع بأن أسرة فقدت فتاها أو أباها ما جعل السؤال الحائر الصادم الملح قائماً أين أسر قتلي فض الإعتصام؟!
صدقاً لم أسمع أو أعلم أسرة مات ابنها في فض الاعتصام وفقدت جثته وتركته يتحلل ويتعفن في ثلاجات المشافي٠
موضوع يحتاج لألف تحقيقٍ وتحرٍ٠٠
معرفة هذه الأسر ضرورة ملحة لتبصيرهم بأهمية قيد دعاوي جنائية ضد أحزاب اليساريين الذين سحبوا قواعدهم بعد أن أبرموا صفقة الانسحاب وتركوا هولاء الضحايا يواجهون الردي والموت والهلاك٠
شكراً النائب العام فقد اتخذت القرار الصحيح بدفن الجثامين وإني لأرجو أن يقيض الله لك أمر رشدٍ فتطلق سراح المعتقلين السياسيين فتستبرأ لدينك ولتاريخك ولآخرتك منتصراً لمبدأ العدالة٠
مولاي: (الحي أبقي من الميت) كما يقول المثل الشعبي الذي هو ضمير الأمة ومرأة الشعوب٠
عمر كابو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.