قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، إن بلاده مستعدة لاستقبال المعارضة السورية والعمل معها سواء في موسكو، أو في مختلف المناطق الأخرى في العالم، في وقت جدد فيه اتهامات موسكو لمنظمة “الخوذ البيضاء” العاملة بمناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعات “أستانا 15” في سوتشي الروسية، أمس الأربعاء، أكد لافرنتيف أن موسكو مستعدة لاستقبال المعارضة السورية ،مضيفاً بأن الدول الضامنة لمسار “أستانا” (تركيا، روسيا وإيران) “مستعدة لدعم جهود المبعوث الأممي غير بيدرسن في الدفع باللجنة الدستورية (السورية)، ولديه الفرصة لبحث الموضوع في موسكو ودمشق وصياغة آليات لتسيير العملية الدستورية”.
وتابع: “نحن مقتنعون أن نتيجة المشاورات المكثفة التي يجريها بيدرسن ستنجح في تقريب وجهات النظر، والتوصل لاتفاقات وتفاهمات ملموسة. يجب العمل على أهداف بناء الثقة والوصول لحلول وسط”.
وأشار إلى أن “روسيا ستبذل قصارى جهدها بهذا الاتجاه”، وأن “الأطراف بدأت الحوار حول اللجنة الدستورية وإن لم يكن بشكل مباشر سيتم جمعها لتبني قرارات”، معرباً عن أمله في أن يدفع بيدرسن الأطراف إلى “مرونة أكبر للوصول لنتائج إيجابية”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في منطقة إدلب، أكد مبعوث الرئيس الروسي، أن “موسكو لديها جاهزية لترسيخ الهدوء في إدلب، وهو يعتمد على المعارضة المعتدلة، وهي قوة كبيرة ولديها قدرات على دفع المكونات الإرهابية خارج إدلب”، بحسب قوله.
وجدد المسؤول الروسي، اتهام بلاده لمنظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، بـ”تجهيز استفزاز جديد بمواد كيمياوية ضد المدنيين، وهو ما سيؤدي لاتهامات جديدة ضد الدولة السورية ومعاقبتها”، على حد قوله.
وحول قضية اللاجئين السوريين، أكد أن روسيا “ضد تسييس موضوع اللاجئين، وعرقلة العودة الطوعية لهم”، مشدداً على أن بلاده “منفتحة على المشاركة الأمريكية في اجتماعات أستانا، وسيكون ذلك قراراً صحيحاً لإحياء وإيجاد أرضية مناسبة للحل”.
وكانت قد انطلقت، أول أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي الروسية، أعمال الجولة الـ 15 من مباحاثات “أستانا” ، بمشاركة الدول الضامنة روسيا، وإيران، وتركيا، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في سوريا.
وقال لافرينتييف في مؤتمر صحفي عقده على هامش المؤتمر: “أرسلنا دعوة لشركائنا الأميركيين للمشاركة في مباحثات أستانا لكن للأسف تم رفضها”.
وأضاف لافرينتييف: “مع ذلك، تمكنا من التحضير لعقد هذا الاجتماع الآن، في فبراير/ شباط. لقد وصلت وفود من الجمهورية التركية ومن إيران ووفد المعارضة السورية ووفد الحكومة السورية”.
