تعمل مؤسسة حماية القيم الوطنية الروسية على تطوير الجانب الإنساني والاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع السودان منذ ٢٠١٧ في أواخر حقبة البشير .
وكانت هذه المؤسسة التي يرأسها السيد مكسيم شوغالي، تعمل مع شركائها من رجال أعمال روس على تنفيذ عدة مشاريع استثمارية تعاونية بين البلدين، كانت ستساهم بتطوير الاقتصاد السوداني إلى مراحل جديدة في مجالات متعددة .
في مجال المواصلات كانت تسعى المؤسسة لتطوير خط سكة حديد يوصل ما بين داكار عاصمة السنغال إلى بورتسوان، وبمجال السياحة كانت المؤسسة بالتعاون مع احد رجال الأعمال بصدد بناء منتجع سياحي كبير على البحر الأحمر لتطوير السياحة في البلاد، والتي من شأنها الترويج للسودان كبلد أمن ووجهة سياحية كما مصر على سبيل المثال، التي يزورها الملايين من كل عام .
يقول شوغالي، أن مؤسسته قدمت عدة توصيات من شأنها أن تحسن إدارة الموارد المائية في السودان، والعمل على تحسين مجرى نهر النيل والحد من الفياضانات واستغلالها بالشكل المناسب بدلا من إهدارها بلا فائدة .
ويؤكد شوغالي على أن تطبيق هذه التوصيات كان سيساعد السودان على تخطي أزمة سد النهضة، لأن إدارة الموارد المائية بشكل مناسب كانت ستعطي السودان استفادة مضاعفة من نهر النيل بغض النظر عن تعبئة سد النهضة من عدمه.
ويقول ان الحكومة الحالية لم تلتفت إلى هذه التوصيات وأهملتها بشكل مؤسف، ولكن ما زال هناك فرصة لتطبيقها، ولازال هناك متسع من الوقت للعمل عليها .
يذكر ان المفاوضات بين إثيوبيا من جهة والسودان ومصر من جهة أخرى وصلت إلى طريق مسدود، وتجري مباحثات دولية الان لحل الأزمة .
