مباحثات مصرية سودانية في القاهرة اليوم
تشهد العاصمة المصرية، القاهرة، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات بين كل من مصر والسودان، وذلك على خلفية زيارة وزير الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي لمصر.
ومن المتوقع أن يتناول لقاء القاهرة الذي يجمع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بنظيرته السودانية، مريم الصادق، العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، بحسب “المشهد السوداني”.
فضلاً عن التطرق إلى الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
كما سيتم عقد مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين بعد الانتاء من الاجتماعات.
وفي سياق منفصل، يرى الخبير العسكري اللواء متقاعد أمين مجذوب أن التسابق الأمريكي الروسي على الموانئ السودانية له أبعاد متعلقة بتأمين خدمات السفن في الساحل السوداني عوضًا عن اللجوء للموانئ البعيدة في شرق الخليج العربي.
ويضيف مجذوب بان التحركات الأمريكية على السواحل السودانية سببه الأساس “انزعاج واشنطن من حديث موسكو عن اتفاق لإقامة قاعدة في البحر الأحمر“، حسبما أفاد موقع تلفزيون (العربي الجديد).
وأشار إلى أن “مهمة السفينة الروسية في ظاهرها هي التدريب وتبادل الزيارات، وفي باطنها إيجاد موطئ قدم في البحر الأحمر كممر رئيس لعبور النفط”.
وتوقع الخبير العسكري السوداني استمرار تصاعد سباق النفوذ في الموانئ السودانية مطالباً الخرطوم بالاستفادة من الميزات التفضيلية لموقع البحر الأحمر، والدخول في تحالفات تحقق المصلحة الوطنية العليا للسودان.
بدوره يقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة النيلين فتح أحمد أن “الولايات المتحدة، وبعد زيادة روسيا لنفوذها في البحر الأبيض المتوسط، عبر سوريا، ستحاول عدم السماح لها بالتمدد في البحر الأحمر”.
وقال إن الاتفاق الذي تتحدث عنه موسكو بشأن القاعدة البحرية هو “اتفاق مفتوح ويمكن أن يشمل حتى الجانب النووي، وتلقائياً يمكن أن يمتد الاستقطاب ليشمل كل منطقة القرن الأفريقي، تماماً كما حدث خلال فترة الحرب البادرة”.
وأضاف أحمد: “مؤشرات التسابق في البحر الأحمر تعد من زاوية أخرى مظهراً من مظاهر التناقض داخل السلطة الانتقالية في السودان، حيث يميل المكون العسكري إلى روسيا، والمكون المدني يراهن على الدعم السياسي والاقتصادي الذي تعهدت به الولايات المتحدة لدعم الفترة الانتقالية“.
وأكد على إمكانية استفادة السودان من حالة الاستقطاب الواقعة في البحر الأحمر، بتفعيل أدوات المناورة المعقولة، والبحث عن المصالح بتحالفات واضحة دون أي ضبابية، أو حلول وسطى، مبيناً، حسب تقديره، أن السودان في الوقت الحالي أقرب للحلف الأميركي.