مجلس الوزراء السوداني :الملء الثاني لـ”سد النهضة” تهديد للبلاد
كشف خالد عمر، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، ، أن الملء الثاني الأحادي لـ”سد النهضة” تهديد لبلاده، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني:” إن السودان يتبنى موقفا إيجابيا من قيام السد، وفقط يشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وهذا موقف ثابت. ما حدث هو تغير الموقف الإثيوبي، وتنفيذ الملء الأول بصورة أحادية، والشروع الآن في ملء ثانٍ يتضرر منه السودان من دون اتفاق ملزم”.
وأضاف الوزير السوداني: “نحن أصحاب حق، وسيطرق السودان كل الأبواب لإيقاف الضرر الواقع عليه، لأن خطوة الملء الأحادي مهدد مباشر لأمنه القومي، ولن نقف مكتوفي الأيدي في هذا الأمر. هذه معركة الشعب السوداني كله”.
وبخصوص مصر، قال خالد عمر:” إنها دولة جارة شقيقة، ويربطنا بها رباط عميق في التاريخ والجغرافيا، وهناك مشتركات كثيرة بيننا في ملف سد النهضة”، موضحاً أن السودان منذ البداية تحدث عن اتفاق يشمل الجميع ويقرب بينهم.
في وقت سابق، كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي قد قال : “مصممون على استغلال موارد النيل بشكل عادل دون إضرار كبير بدولتي المصب”.
كما إستنكر مفتي، سعي مصر والسودان لتدويل قضية سد النهضة، قائلاً “إن بلاده متمسكة برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات”.
الجدير بالذكر، أن كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا قد فشلت حتي اليوم في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.
كما فشل الاتحاد الأفريقي، على مدى ثلاث دورات برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، إن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، قدم مبادرة لحل أزمة سد النهضة، الأمر الذي تسبب في خلافات مع مصر والسودان، بحسب ماذكر في موقع سبوتنك.
وفي السياق، كشف وزير الطاقة السوداني، جادين علي عبيد، أن عملية الملء الثاني لسد النهضة، يتؤثر على إنتاج الكهرباء في السودان.
هذا وقد حذر وزير الطاقة من حدوث نقص بالطاقة، بحسب ما أورد “المشهد السوداني”.
وقال عبيد “إن 50% من إنتاج الكهرباء في السودان يعتمد على التوليد المائي”.
لافتاً إلى أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني يجعل السودان يتحوط لأسوأ الاحتمالات، على حد تعبيره.