محاولات إماراتية لرأب الصدع بين حفتر و صالح.. وحكومة الوفاق تواصل هجماتها

عقيلة وحفتر المصدر الأحرار نيوز
0

مع مرور كل يوم يزداد الإضطراب في معسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لا سيما في ظل استمرار قوات حكومة الوفاق بتوجيه ضرباتها الجوية لمواقع قوات اللواء المتقاعد في كامل المنطقة الغربية .

ويأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه دول حليفة لحفتر في محاولة لرأب الصدع بينه وبين رئيس مجلس النواب المجتمع بطبرق، عقيلة صالح .

وكان المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب” عبد المالك المدني، قد أفاد بأن سلاح الجو نفذ سلسلة من الغارات على مواقع مختلفة لقوات حفتر خلال الساعات الماضية من ليل أمس الأحد .

استهداف خطوط الإمداد

وواصل سلاح الجو طلعاته القتالية من أجل استهداف خطوط الإمداد الخلفية لقوات حفتر، “حيث استهدف سيارة محملة بالذخيرة في منطقة شميخ”، جنوب بني وليد (180 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس) .

كما أن الغارات استهدفت أيضاً قاعدة الوطية (140 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس) بضربات عدة وصفها بـ”الدقيقة”، “استهدفت دشماً داخل القاعدة، يحتوي على كميات كبيرة من الذخائر وآلية كانت في طريقها للخروج من القاعدة” .

كما استهدفت غارة أخرى تجمعاً لقوات حفتر داخل القاعدة، أسفرت عن مقتل ثلاثة منهم”، كما أن سلاح الجو يراقب كامل منطقة غرب ليبيا بشكل دقيق ومستمر .

من جانب آخر، كشف مصدر برلماني من طبرق مقرب من قيادة حفتر، النقاب عن سعي إماراتي لرأب الخلاف المتصاعد بين عقيلة صالح وحفتر، وسط عزم الأخير على قلب الأوضاع على صالح بسبب مواقفه الأخيرة التي كشف عنها بيان للسفارة الأميركية .

عدم وجود حل عسكري

وكانت السفارة الأميركية قد أعلنت يوم الجمعة الماضية، عن أن صالح والسفير الأميركي، ريتشارد نورلاند  قد أجمعا على عدم وجود حلّ عسكري في ليبيا ورفض عملية الأمر الواقع.

وهو الأمر الذي أثار غضب حفتر، والذي أكد أيضاً عزم حفتر على استثمار موقف صالح لـ”تأليب أوساط القبائل عليه، خصوصاً تلك التي لا تزال متمسكة بالجيش (قوات حفتر) الذي قدمت له المئات من أبنائها” .

وعلى الرغم من إنكار صالح، خلال تصريحات تلفزيونية، وجود خلاف بينه وبين “القيادة العامة للجيش”، ومع أنه تحاشى ذكر اسم حفتر، إلا أنه عاد وأصدر بياناً إثر رفضه لـ”الحل العسكري”، تراجع فيه عن موقفه، مؤكداً تمسكه بحرب حفتر على العاصمة طرابلس.

وصرح صالح، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “المرصد”، وهي الصحيفة المقربة من حفتر مساء أمس السبت، إنه “لا يوجد ولن يوجد خلاف على المستوى الشخصي، لكلّ منا رأي، وهذه حرية، ويوجد احترام على أعلى مستوى، وبيننا كل التقدير والأدب” .

وأشار إلى أنه يوجد تواصل “عن طريق القنوات مستمرّ حتى هذه اللحظة”، وفي لهجة تراجعية برّر إعلانه عن مبادرته بشكل منفصل عن حفتر بقوله إنها “لم تكن وليدة اللحظة، وهي مبادرة منذ بداية الصراع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.