مراكز العزل الصحي في السودان تساعد على تفشي الوباء

تستقبل مراكز العزل الصحي في السودان بشكل يومي أفواج من الاشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا, فقد قارب عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في السودان إلى 3000 حالة إصابة مؤكدة من بينها 113 حالة وفاة، بحسب التقارير الرسمية من منظمة الصحة العالمية,

هذا التزايد المستمر يشكل مصدر قلق لجماهير الشعب المغلوب على أمرها، فهي و إن حاولت الوقاية من الإصابة بارتداء الكمامات و المطهرات سوف تخزلها  رفوف المتاجر الفارغة التي لا يوجد فيها ما يكفي من معدات الحماية مع ارتفاع أسعارها إن وجدت؛ و الأمر الذي يفاقم من حدة الأزمة هو فشل وزارة الصحة الاتحادية في توفير أجهزة التنفس الصناعي و أجهزة اختبارات الإصابة بفيروس كورونا للمرافق الطبية، و لكنها  استعاضت عن كل ذلك بإرسال جميع الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بكوفيد-19 إلى مراكز العزل الصحي، و ما يعيب هذا الحل الذي فرضته الوزارة هو إفتقار هذه المراكز إلى معايير الصحة الأساسية، و بذا تحولت إلى عامل مساعد في زيادة حالات الإصابة و تفشي الوباء.

هشاشة الوضع الصحي في السودان و شح الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الصحة دفعت وزير الصحة د. أكرم التوم إلى التصريح بأن الوضع خرج عن سيطرته، مواقفه منذ بداية أزمة الكورونا بينت أنه ليس الرجل المناسب للتعاطي مع الأزمة، فغياب الرؤية الاستراتيجية عنده جعلته يلجأ إلى حلول أرهقت كاهل المواطنين، ومن ذلك تطبيق حظر التجول والعزل التام و تمديده كل فترة دون تلبية احتياجات المواطنين الأساسية أو مراعاة المعتازين من الفقراء، فسبق و ان قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، للحكومة السودانية النصح والإرشاد الصحيح للتعاطي مع أزمة الكورونا ولكنه ضرب بنصحهم أرض الحائط، فبرنامج  الأمم المتحدة الإنمائى كان قد طالب بانتهاج سياسة مالية توسعية من خلال زيادة الإنفاق الحكومى وخفض تكلفة الإقراض، لمواجهة الأثر الإقتصادى السلبى لانتشار فيروس كرونا.

ناشطون يتقدموا بعريضة مطالبين فيها بإقالة وزير الصحة

و لحماية أنفسهم و أسرهم أطلق ناشطين عريضة طالبوا فيها بإقالة وزير الصحة السوداني د.أكرم التوم من منصبه و تعين من يستطيع حماية البلاد و العباد من خطر فايروس كورونا الذي بدأ يتحول إلى جائحة مجتمعية في كل ولايات السودان وليس ببعيد وفاة 70 شخصا من كبار السن في مدينة الفاشر و دفنهم دون أن تعلم وزارة الصحة حقيقة إصابتهم بفيروس كورونا من عدمها

المصدر : البيان