روسيا تؤكد استمرار تقديم المساعدات الشاملة للفلسطينيين
أكدت وزارة الخارجية في روسيا أن حكومة موسكو ستستمر في إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين و تقديم كافة أنواع الدعم في ظل الأحداث الأخيرة .
حيث أوضح أحد المصادر أن روسيا تشارك في دعم برنامج الغذاء العالمي الموجه لسد الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين بقيمة – مليون دولار منذ عام 2014 .
و أشار إلى أن روسيا خلال عامي 2020-2021 زادت المساعدات إلى الضعف ( 4-5 مليون دولار ) ، كما بلغ الإجمالي حوالي 18 مليون دولار ، وفقأً لروسيا اليوم .
كما بين أن ” موسكو تدعم وكالة الشرق الأوسط لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، نظراً للدور الفريد الذي تلعبه هذه المنظمة في مساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وفي الدول العربية المجاورة ” .
و في القضية الفلسطينية ، يخطو الكرملين بهدوء ، حيث ترددت إدارة بوتين في دعم أي تدخل أو مبادرة سلام يمكن تفسيرها على أنّها معاديةٌ لإسرائيل في ظاهرها.
لكن روسيا- بعكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي- لا تعتبر حماس تنظيماً إرهابياً، كما استقبلت من قبل وفود الحركة لنقاش جهود السلام.
وكان لافتاً الانتقاد الروسي النادر للتطبيع العربي الأخير مع إسرائيل، إذ قالت موسكو في مجلس الأمن الدولي إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أمر غير قادر على إرساء استقرار شامل في الشرق الأوسط في حال تجاهل الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
وعلى عكس المواقف الأوروبية الأمريكية، بدت إدانة روسيا للعنف متساوية بين الجانبين، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو كونفرانس: “نعرب عن خالص تعازينا لأسر القتلى والجرحى وندين بحزم استخدام القوة وممارسة العنف ضد المدنيين في كل من إسرائيل وفلسطين”، ومحذراً من أن “خطورة الأزمة الحادة الحالية في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية لا تقتصر على حدود المنطقة”.
وبفضل نفوذها الإقليمي وعلاقتها بالطرفين المتحاربين، فإنّ موسكو ترى نفسها في موقعٍ فريدٍ من نوعه للتأثير على عملية المصالحة بين فلسطين وإسرائيل. إذ قال ديميتري مرياسيس، عضو مؤسسة Valdai Discussion Club البحثية، لشبكة Lenta الروسية إنّ روسيا “تتمتع بعلاقات ودية مع طرفي النزاع. ويمكنها تعزيز مكانتها في حال استغلت تلك العلاقات بالشكل الصحيح”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، قبل عدة أيام إن موسكو على استعداد لتكثيف جهودها من أجل استئناف عملية التفاوض بين فلسطين وإسرائيل، معربة عن قلقها العميق بشأن الوضع في القدس الشرقية وقطاع غزة.
وفي مستهل اجتماع سابق للأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن تصعيد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يجري على مقربة من الحدود الروسية، ويخص مصالحها الأمنية بشكل مباشر.