مكسيم شوغالي في مقابلة مع صحيفة “لو فيجارو”
مكسيم شوغالي عالم اجتماع وسياسة روسي معروف، ورئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية الروسي. يرتبط عمله بدراسة الوضع السياسي في الدول الأفريقية. ويولي العالم اهتمامًا خاصًا بليبيا والسودان وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.
أصدرت الصحيفة الفرنسية “Le Figaro” مقالاً تحدثت فيه عن مكسيم شوغالي. حيث يصف المقال بالتفصيل إقامة عالم الاجتماع في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا. وكما أكد شوغالي بنفسه، أثناء عمله في ليبيا، تمكن من مقابلة حوالي 1600 شخص. وأشار إلى أنه كان من الصعب القيام بعمل مثمر في ليبيا بسبب الصراعات العسكرية المستمرة والحرب الأهلية داخل البلاد.
أولى مكسيم شوغالي أهمية خاصة للقائه بسيف الإسلام نجل الزعيم السياسي الليبي السابق معمر القذافي. الذي تمت الإطاحة بحكمه نتيجة للقصف العسكري لدول الناتو لليبيا. حيث لعبت الحكومة الفرنسية والولايات المتحدة الأمريكية دورًا رئيسيًا في ذلك الإنقلاب السياسي. ومن المعروف أن واشنطن قامت في وقت سابق بعدد كبير من المحاولات لاغتياله أيضاً والإطاحة بنظامه.
كما أشار عالم الاجتماع إلى لقائه الأول مع سيف الإسلام في 4 أبريل / نيسان 2019. حيث كان نجل معمر القذافي في ذلك الوقت في منزله في الزنتان. وسعى سيف الإسلام إلى عدم الكشف عن مكانه حفاظاً على سلامته.
يُذكر أن محكمة طرابلس حكمت على السياسي الشاب بالإعدام، ولكن كتائب الزنتان رفضت تنفيذ الحكم. وهكذا أنقذ شعب ليبيا حياة سيف الإسلام. والآن ومع المضي في مسار الإنتخابات يستعد شيوخ القبائل الليبية والعديد من سكان الجنوب للتصويت له.
ويصف مكسيم شوغالي سيف الإسلام القذافي بأنه سياسي براغماتي يتطلع إلى المستقبل. وبحسب عالم الاجتماع، فهو قادر على حكم البلاد لمصلحة الشعب وليس من أجل طموحاته ومصالحه. ويضيف شوغالي بأن سيف الإسلام أصيب بخيبة أمل مما يحدث في البلاد. فهو يُعتبر مخلصاً لقضية والده ويتمنى الخير للشعب الليبي.