من أولويات حميدتي القصوى تطهير السودان من فلول النظام السابق والتصدي لخطر تدفق الجماعات الإرهابية إلى السودان
منذ اندلاع الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني، وقائد قوات الدعم السريع حميدتي يطلق التصرحات تلو الآخرى حول تحكم فلول الحركة الإسلامية بقيادة علي كرتي في قرارات الجيش السوداني، ولكن كانت كل الردود والأفعال المحلية والدولية سلبية غير آبهة بتصريحاته، ولكن ومع انقشاع الغمام عن حقيقة تواجدهم في صفوف الجيش السوداني ادرك الجميع أن قائد الدعم السريع كان على علم بما يحدث داخل غرفة القرار، فقادة الفلول الذين تم أسرهم من قبل قوات الدعم السريع الشهر الفارط كشفوا الستار عن مخطط الكيزان في السيطرة على مفاصل الحكم في البلاد بمساعدة البرهان، وكانت أول خطوة لهم هي خلق الصراع الحالي للإنسلاخ من الإتفاق الإطاري والتحرر من فكرة تعيين حكومة مدنية ديمقراطية.
و أكبر دليل على وجود عناصر من الحركة الإسلامية المتطرفة داخل الجيش هي الأنباء التي انتشرت هذه الأيام حول مقتل 20 فردا من كتيبة المجاهدين التي تتبع لكتيبة البراء ابن مالك الجهادية والمتبنية للفكر الداعشي، والتي اتضح أنها كانت تقاتل بجانب فرقة المدرعات التابعة للجيش السوداني، حيث جرى القضاء عليهم في اشتباكات مع قوات الدعم السريع قبل بضعة أيام من الآن.
وقد صرح حميدتي مطلع هذا الأسبوع لوكالة نوفا الإيطالية أنه يبذل قصارى جهده لحماية السودان وشعبه من الحركة الإرهابية التي سيطرت على الجيش السوداني وصارت تستعمله للوصول لهرم السلطة، وأضاف بأن الحركة التي يقودها علي كرتي على اتصال دائم بتنظيم داعش الإرهابي، وليس من المستبعد أن يتم التنسيق معهم للدخول إلى السودان من أجل الإنضمام للجيش السوداني والقتال بجانبه، وأكد حميدتي أنه وقواته سيستبسلون في صد أي تهديد إرهابي يريد نسف استقرار السودان وسيسعي لحماية حدود البلاد من محاولة تدفق هذه الجماعات الإرهابية إلى الداخل السوداني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.