مهندس الفوضى والتخريب
بعد سقوط نظام الإنقاذ استمرت سياسة أمريكا تجاه السودان في عهد حكومة الفترة الإنتقالية، وهي اللعب بالنار بهدوء، وبدون إحداث ضجة، من أجل أن لا يستيقظ أحد قبل الأوان.
أمريكا لها مصالح في السودان، ولكن فيما مضى لم يكن لها ذراع ينفذ أهدافها، فجاءت الفرصة بولادة قحت بعملية قيصرية صاحبها سقوط الإنقاذ وزج البشير في سجن (كوبر) ، وغياب مشروع السودان الجديد لدى حكومة الفترة الإنتقالية التي استوطنت الخرطوم كمنفى ومركز لإدارة إفساد نتائج الحرب.
تمسك الشيطان (فولكر) بجماعة أربعة طويلة، كتحالف مزدوج لبني صهيون وله ، وفي نفس الوقت ذراع يعمل تحت مظلة أمريكا ووسوسة فولكر ، وخاصة في تلك الملفات التي تحقق لهما أهدافاً مشتركة.
فتح الشيطان (فولكر) أبوابه لعناصر فلول قحت ، وأراد توحيدها لإدخال العلمانية، ويجعل من قحت واجهة لتقديم العلمانيةإلى المجتمع السوداني وأفكاره، وأراد الحافظ على مسارها طوال ثلاثة سنوات من تدمير السودان وقتل الشعب وتفكيك النسيج الاجتماعي على يد قحت .
يريد الشيطان أن تستمر قحت في حربها السياسية لأهداف تتعلق بأمريكا أولاً وكذلك لتوطيد تواجده ليصبح فولكر وبعثته الذراع الأقوى في السودان، ليضمن بقاء مصالحه وتنفيذ أجندته ، ومنها إستمرار إشغال السودان على حدودها مع إثيوبيا، وتشكيل قوة تهدد أمنها، ويهدد بها السودان وقت ما يريد.
لفولكر خلافات مع مجلس البيجا والعموديات المستقلة، وله مطامع للتوغل في شرق السودان، وليس أمامه خيار إلا أن يقود جماعة أربعة طويلة إلى نحو تحقيق أجندته، وهو الآن يقوم بكل جهوده ويعمل بدون كلل، لأنه المسار الذي يمضي فيه لا يمكن له دون وسوسة وقيادة قحتاوية صهيونية مشتركة.
لم يشعر أحد بدور بني صهيون، لأن التفخيخ الذي كانو يصنعونه بصمت، لم يكن أحد يسلط الضوء عليه ، وها هو الآن بكل وضوح يظهر للعلن بدوره في تعميق جذور قحت في المجتمع وأفكارها المنحرفة التي تحاول بها السيطرة على جيل بأكمله ليصبح قابلاً للانفجار متى ما أراد وأين ما أراد.
السياسة الأمريكية مع قحت هي إمتدادا لمشروع صهيوني، ولا يمكن فصل هذا الإمتداد إلا بالوقوف أمام المشروع الصهيوني بشكل جدي وقوي يعيق الإستمرار في تدفق تلك المشاريع التي لا تريد للسودان الإستقرار والأمان، ويجب وقف الوسوسة الشيطانية الأمريكية في أُذن قحت وطرد فولكر وبعثته .
عدنان الشريف
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.