هل تفكفك قوى الحرية والتغيير يهدد أعمال الحكومة الانتقالية فى السودان ؟
انقسم مناصرو وأعضاء قوى الحرية والتغيير داخل المجلس المركزي بعد أن تحول إلى كيان عاجز و مشلول رغم المحاولات المستميتة لاعطاء انطباع بأن هذه القوى تعمل على الاصلاح وفى تناغم تام يسعى إلى انجاح الفترة الانتقالية فى البلاد وصولآ إلى انتخابات حرة ونزيهة.
ولكن المتابع للشأن السياسي فى البلاد يجد أن الوضع كما هو عليه وقد يكون قد تحول إلى أسوأ ، فالخدمة المدينة كما هي وقد تبدل الوضع فى مؤسسات الدولة من تمكين النظام السابق عبر الكوادر الحزبية إلى تمكين كوادر التنظيمات السياسية فى قوى الحرية والتغيير والاحزاب السياسية، وقد تضاعف التضخم ووصل إلى نسبة 100٪ ” فحين سقوط النظام كان الدولار الأمريكي الواحد يساوي 60ج من العملة الوطنية وهو ما دفع الشعب إلى الخروج، اما الان فإن الدولار الواحد يساوي 150ج سوداني ” بحسب باج نيوز.
وقال المحلل السياسي مصطفى الصادق لـ” أخبار سوق عكاظ” أن الأزمة التي تحدث فى تجمع المهنيين السودانيين وما يحدث فى نداء السودان، وتجميد حزب الأمة لنشاطه في كل مؤسسات الحرية والتغيير، و انسحاب حركة تحرير السودان بقيادة مناوي من الجبهة الثورية ، و انقسام كتلة احزاب نداء السودان بقيادة الدقير ، فضلا عن التوترات و الاختلافات فى قوى الاجماع، يعرقل اعمال الحكومة الانتقالية و اصبح اكبر مهدد لها، وأن العاصمة الخرطوم ستضج بالمظاهرات التي تطالب برحيل الحكومة أو تصحيح مسارها بعد رفع حظر التجوال المعلن فى الولاية.