هنالك اتجاه إدخال شركات إسرائيلية بواسطة القائد

يتعرض السودان وحكومته لضغط خارجي دولي وإقليمي من أجل التطبيع منذ حكومة البشير لكن البشير لم ينصاع لهم، والمؤكد هو أن الحكومة السودانية الحالية بقيادة البرهان خاضعة تماماً لهذا الابتزاز الدولي الذي تقوم به القوى الخارجية؛ وتضغط على الحكومة في قضايا مثل حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كحافز.

البرهان لديه اتفاق سري مع إسرائيل بأن إسرائيل ستدخل الاقتصاد السوداني من خلال شبكة من الشركات الواجهة.. وخاص شركات زراعية كما شاهدناه في مشروع الجزيرة ومثل هذا المشاريع رغم الاستفادة الجزئية للمواطن الا ان الفائدة الأكبر للبرهان شخصياً من مثل هذه الصفقات.

وعلينا أن لا ننسى أن العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية بشكل عام لا تسير على ما يرام بسبب الأزمة الفلسطينية. وحتى الدول المطبعة مع إسرائيل لم تستفيد شي غير توفير السلاح وخلق الفتن بين مكونات المجتمع.. رغم أن الكل يعلم لا فائدة من التطبيع وعلى الرغم من ذلك ، فإن البرهان سوف يبرم اتفاقيات اقتصادية في كثير من المجالات.

نحن إذن أمام توجه محسوم تورط فيه السودان بحكم ضعفه السياسي، وضعف إرادته الوطنية وضعف قايده ، وخضوعه التام للقوى الخارجية، وكل ذلك زاد بعد ثورة ديسمبر والتي جاءت في ظل هبوط وتخلف وتراجع شامل للسودان. فكيف نفهم هذا التوجه نحو التطبيع؟ ماهي أهم الحجج التي يُنادي بها الداعون للتطبيع ؟ وهل ثمة مصالح وراء التطبيع ؟

السؤال البطرح نفسو هل يستحق ذلك في ظل الأزمة السياسية الحالية؟ ماذا بعد؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.