وزير الخارجية الإسباني الجديد يبعث رسائل ود إلى المغرب بوصف “الصديق الكبير”
في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة التوتر بين البلدين بعد قرار إعفاء أرانشا غونزاليس لايا، أرسل وزير الخارجية الإسباني الجديد خوسيه مانويل، اليوم الإثنين، رسائل ود إلى المغرب، في وقت راجت معطيات غير رسمية عن عزمه إجراء زيارة إلى الرباط.ووصف وزير الخارجية الإسباني الجديد، وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية عنه خلال حفل تسليم السلط، المغرب بـ”الصديق الكبير”، وشدد على ضرورة “العمل مع شركاء وأصدقاء إسبانيا وتعزيز علاقاتها، خاصة مع المغرب”.وأوضحت الصحافة الإسبانية أن وزير الخارجية الجديد أراد من خلال هذه الكلمات إرسال رسائل سياسية ودبلوماسية إلى الرباط، بعد الأزمة التي اندلعت بين البلدين بسبب استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا.وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلاً عن مصادر إسبانية، معطيات غير رسمية بشأن عزم وزير الخارجية الإسباني القيام بزيارة إلى المغرب كأول وجهة خارجية له.وكانت المملكة المغربية سحبت في ماي الماضي سفيرتها في مدريد، كريمة بنيعيش، للتشاور بشأن استقبال إسبانيا إبراهيم غالي بطريقة لا تحترم العلاقات والشراكة بين البلدين الجارين.وكشفت مصادر إعلامية إسبانية أن إسبانيا “تريد إعادة العلاقات مع المغرب في أسرع وقت ممكن، لذلك تمت التضحية بوزيرة الخارجية الإسبانية في محاولة لامتصاص غضب الرباط”، إذ جرى تعويضها بسفير مدريد في فرنسا.المصادر ذاتها أوضحت أن المهمة السياسية ذات الطابع المستعجل لوزير الخارجية الإسباني الجديد تتمثل في إعادة العلاقات مع المغرب بعد أزمة تدفق المهاجرين إلى مدينة سبتة المحتلة، وقبلها تداعيات استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا.وأفادت مصادر إسبانية إعلامية بأن مسألة إعادة العلاقات “في أسرع وقت مع المغرب” لا تتعلق فقط بأهمية البلد كشريك اقتصادي وسياسي وما يلعبه من دور في حماية الحدود، بل أيضا “لوجود ضغوط من أوروبا لحل هذه الأزمة الشائكة”.وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية تورطت في فضيحة استقبال زعيم البوليساريو بشكل سري، وهو ما دفع العديد من المسؤولين الإسبان إلى الإقرار بأن تصرفها كان خاطئاً، ومنهم وزير الداخلية الإسباني الذي اتخذ موقفا ضد ترحيبها بالزعيم الانفصالي.