وزير الدفاع التركي يكشف عن اتفاق مع روسيا بشأن سوريا
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الخميس إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي شويجو على العمل معا للحيلولة دون انتهاك وقف لإطلاق النار في شمال سوريا، مضيفا أن روسيا ستتخذ إجراءات من جانبها.
وأضاف وزير الدفاع التركي أن المسؤولين الأتراك يحثون نظراءهم في روسيا على الالتزام بالاتفاقات، مضيفا أن شويجو أبلغه في مكالمة هاتفية بينهما أن روسيا ستتخذ إجراءات بخصوص المسلحين في المنطقة، حسبما أفاد موقع (swissinfo).
وأوضح “ناقشنا كل هذه النقاط الخلافية وكل الانتهاكات. اتفقنا على ضرورة اتخاذ إجراءات ونواصل جهودنا في هذا الصدد.. يتعين إخضاع الجماعات الإرهابية للسيطرة في أقرب وقت ممكن.. اتفقنا على التعاون في هذا الشأن”.
والأربعاء أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إعادة فتح ثلاثة معابر في مدينتي إدلب وحلب شمال سوريا، وذلك بعد التوصل إلى الاتفاق مع الجانب التركي.
وأفاد اللواء البحري ألكسندر كاربوف، نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، في المؤتمر الصحفي الذي نقلته قناة “روسيا اليوم”، إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب”.
وقال نائب مدير مركز حميميم كاربوف: “نعتقد أن هذا الإجراء يمثل عرضا مباشرا لالتزامنا بالتسوية السلمية للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي”.
وأكد اللواء كاربوف أن “هذه الخطوة ستسهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية وإزالة التوتر في المجتمع بسبب انقطاع الاتصالات العائلية وصعوبة الأحوال المعيشية”.
وفي سياق متصل، قال الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، في منتصف فبراير الشهر الماضي، أن الحكومة السورية ستفتح 3 معابر للراغبين بالخروج من إدلب.
وتأتي هذه الخطوة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والصحي في محافظة إدلب.
وقال سيتنيك: “استعدت السلطات السورية بمساعدة مركزنا لفتح معابر من سرقاب وميزناس وأبو عزيدين أمام المواطنين الراغبين بمغادرة إدلب عبر حدود منطقة وقف التصعيد”.
وأشار إلى أنه “سيتم فتح المعابر في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.