وفاة مكرم محمد أحمد.. “المقاتل الشريف” يودّع قلمه للأبد
توفي الكاتب الصحفي المصري مكرم محمد أحمد، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد معاناة قصيرة من المرض,تاركا خلفه إرثا صحفيا ضخما وتاريخا لا ينسى، بعد مسيرة امتدت لأكثر من 60 عاما استطاع خلالها حفر اسمه كواحد من أبرز الصحفيين في مصر والعالم العربي، ممن أثروا الحياة الثقافية بإسهاماتهم الفريدة والمميزة.
ونعى المجلس الأعلى للإعلام بمصر في بيان، وفاة رئيسه السابق مكرم محمد أحمد، قائلا: فقدنا كاتبا وطنيا أفنى عمره في خدمة الصحافة.
بينما قالت صحيفة الأهرام الحكومية إن الكاتب الصحفي المصري مكرم محمد أحمد توفي بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر ناهز 86 عاما.
ويذكر أن مكرم المولود عام 1935، شغل منصب نقيب الصحفيين المصريين سابقا، وكذا الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، والرئيس السابق للمجلس الأعلى للإعلام (رسمي).
حيث بدأ عمله بالصحافة في أواخر خمسينيات القرن المنصرم، ثم عمل مراسلا عسكريا في اليمن عام 1967، وتدرّج في المناصب حتى شغل رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، ورئيس تحرير مجلة المصور الحكوميتين.
زيادة على ذلك اشتهر مكرم محمد أحمد بنقل المراجعات الفكرية لقادة الجماعة الإسلامية من داخل سجن طرة (جنوبي القاهرة)، بعد إعلانها وقف العنف أواخر تسعينيات القرن الماضي، ليشتهر من حينها بشيخ الصحفيين المصريين.
وكان مكرم من الصحفيين المقربين من السلطة في معظم فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك التي امتدت 30 عاما، كما أيد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي منذ مجيئه إلى السلطة بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي أواسط عام 2013.
لكن الصحفي الراحل فاجأ المتابعين بانتقاد نادر للسلطة العام الماضي، حيث اتهمها بتكميم الأفواه وكبت الحريات، وقال إن الصحف في مصر تصدر لقارئ واحد هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.