أصدرت محكمة جنايات القاهرة اليوم، قرارها بتجديد حبس أب مصري، وجهت إليه تهمة محاولة التخلص من ابنه المعوق، وذلك بوضعه في قطار الصعيد.
وزعم الأب أنه لم يترك ابنه وحيداً في قطار الصعيد، بل أخفى في إحدى جيوب ملابسه ورقة صغيرة، كتب عليها ما يلي: (الرجاء إيداع الولد في إحدى دور رعاية الأطفال)، وذلك بحسب ما نشر موقع اليوم السابع للأخبار.
الأب يدّعي فقدان ابنه
ووفقاً لتفاصيل الجريمة التي ارتكبها أب بحق ابنه، وكما أعلنت النيابة العامة، فإن الأب المصري قدم شكوى للشرطة، قال فيها إنه فقد ابنه ذا الأعوام التسع، أثناء وجودهما أمام إحدى حدائق منطقة مصر الجديدة، وما كان من الشرطة إلا إجراء تحرياتها كاملة حول القصة التي رواها الأب المصري، وقامت بفحص كاميرات المراقبة بالحديقة، لتتأكد أن الاب وابنه لم يتواجدا إطلاقاً بمحيط الحديقة المذكورة، ليتبين فيما بعد تورط الأب في اختفاء ابنه.
في الوقت ذاته، وصل بلاغ إلى وحدة مباحث قسم شرطة محطة أسوان، مفاده قيام راكب في القطار بتسليم الطفل المفقود ومعه الورقة المذكورة، وباستكمال التحقيقات تبين أن الأب من ارتكب هذه الفعل اللاأبوي.
تفاصيل الجريمة
وبالانتقال إلى الأسباب التي دفعت الأب لارتكاب مثل هذا الفعل القاسي، ووفقاً لاعترافات الأب بفعلته، تبين أن أم الطفل مطلقة، وهو على خلاف كبير مع طليقته، لأنها أبدت رغبتها في الزواج، وبالتالي التخلص من ابنهما المعوق، وعندما انتقل الطفل للعيش مع والده، شعر أنه غير قادر على تحمل أعبائه المادية، وزاد الطين بلة، كما روى الأب، أن الطبيبة التي تعالج الطفل، أخبرت الأب بإصابته بإعاقة ذهنية، هي تأخره عقليًّا بقدر أربع سنوات.
ونتيجة لكل هذه الضغوطات، قرر الأب اصطحاب ابنه ذي الاحتياجات الخاصة إلى محطة قطار الجيزة المتجه إلى محافظة أسوان، وحجز له مقعدًا خاصاً بالقطار، وتركه وحده، مقنعاً إياه أن هناك من ينتظره في المحطة القادمة، وتاركاً معه الورقة المذكورة، ليخلص نفسه من المسؤولية، متأملاً أن يقوم أحد مسؤولي محطة أسوان بإيداع ابنه في إحدى دور الرعاية، وغادر القطار، وأبلغ المباحث فوراً، ليبعد الشبهة عنه.
مصير أب الطفل
وبناء على ما سبق أصدرت النيابة العامة حكمها بسجن الأب 45 يوما احتياطاً على ذمة التحقيق، وبالنسبة للطفل، قررت النيابة العامة، إيداع الطفل المجني عليه، في إحدى دور الرعاية التي أوصت بها الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.
