أحمد معيتيق يعرض رؤيته لإنقاذ ليبيا أمام أعضاء ملتقى الحوار السياسي
عرض المرشح البارز لرئاسة السلطة التفيذية المقبلة أحمد معيتيق أمام أعضاء ملتقى الحوار السياسي في جنيف برنامج عمل الحكومة الجديدة القائم على عدة مرتكزات أساسية تنشل الشعب الليبي من المأساة المحاط بها.
وركز معيتيق في رؤيته على أحد أبرز النقاط الهامة التي يجب أن تعمل عليها الحكومة المقبلة، وهي معالجة المشكلات والصعوبات التي تخنق المواطن الليبي.
وبلا شك أن هذا هو المهم للشعب الليبي في هذا الوقت الصعب، هو انتشاله من أزمته والعمل على تسهيل أمور حياته اليومية، وهذا ما قاله دائماً رجل الأعمال البارز أحمد معيتيق صاحب الخبرة الاقتصادية.
وخلال كلمته أمام أعضاء ملتقى الحوار السياسي في جنيف، طرح نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق عدد من المرتكزات الأساسية تتعلق ببرنامج الانتخابات، وحل الصعوبات التي يعانيها المواطن، والأمن والمصالحة الوطنية وفصل السلطات وتوحيد المؤسسات المالية.
وأكّد معيتيق أن “الجزء الأكبر من الميزانية المالية ستكون للمجالس البلدية بصفتها صاحبة دور مهم وبارز”.
كما شدد على ضرورة توحيد مالية الدولة ورفع إنتاج النفط وقال: “لا يمكن العمل إلا من خلال توحيد المؤسسات والميزانية العامة للدولة، ولا بد من توحيد كل المؤسسات المالية في الدولة قبل موعد الانتخابات، ونحن قادرون على إنجاز المهمة قبل الموعد المحدد”، وأضاف: “توحيد الميزانية ورفع إنتاج النفط أهم ركيزتين لإصلاح الاقتصاد الليبي”.
وحول الملف الأمني قال أحمد معيتيق إنه يجب إعادة هيكلة الإجراءات الأمنية والأجهزة في المدن عبر وزارة الداخلية، مضيفاً أنه من أولويات عمل الحكومة المقبلة دمج كل التشكيلات العسكرية والحفاظ على الأمن العام.
وفيما يتعلق بملف النازحين والمهجرين قال: إن الحكومة “ستهتم بالمصالحة الوطنية وإعادة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم ومدنهم وقراهم”، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على تشكيل لجنة من وزارة العدل لدراسة أوضاع المحتجزين قسرياً في السجون.
وحول دور المرأة في الحكومة شدد معيتيق على ضرورة منح المرأة حقائب وزارية مهمةـ كما لفت إلى أنه سيتم إحداث وزارة للشباب والعمل من خلال برامج محددة للإهتمام بمشاغلهم.
وبخصوص عمل حكومة الوفاق الغير معتمدة برئاسة فائز السراج أكّد معيتيق أنها لم تنجز العديد من الاستحقاقات ولم تنل الثقة من مجلس النواب.
وشدد معيتيق على مبدأ الفصل بين السلطات الفساد من خلال المؤسسات وعلى الحكومة دعم الأجهزة القضائية في هذا الجانب.
الجدير ذكره، أن أحمد معيتيق أحد القادة السياسيين في ليبيا أصحاب الخبرة الكبيرة في الجوانب الاقتصادية، حيث كان داعمًا أساسيًا لملتقى الحوار السياسي الليبي، داعيًا على الدوام لحل الأزمة الليبية عبر طاولة المفاوضات.
وتحدثت تقارير إعلامية في ليبيا مؤخراً بأن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق يعد أحد أبرز المرشحين الجديرين بتولي إحدى المناصب السيادية في الحكومة الانتقالية القادمة.
وبدأت أمس الإثنين في جنيف، مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، بين الفرقاء الليبيين من أجل اختيار رئيس وزراء جديد وأعضاء المجلس الرئاسي من اجل الانتقال الديمقراطي في ليبيا بشهر ديسمبر القادم.
وأكد عدد من المراقبين للأوضاع في ليبيا بأن سياسة أحمد معيتيق قادت البلاد إلى مرحلة من الهدوء ووقف إطلاق النار، منذ المبادرة التي أطلقها في شهر سبتمبر الماضي.
ودخل معيتيق في مفاوضات مع الجنرال خليفة حفتر، توصلت إلى الاتفاق النفطي، الذي أعاد من جديد إنتاج الخام الليبي وتصديره بالإضافة لتوزيع عائدات النفط بشكل عادل على جميع المناطق.
والاتفاق النفطي الذي أسهم فيه معيتيق خلال العام الماضي بصورة واضحة، يعتبر من أهم الأحداث التي شهدتها ليبيا في العام الماضي، لكونه أصبح نقطة تقوم عليها المفاوضات الجارية حاليًا.