حقل الفارغ ينضم إلى قائمة حقول النفط المنتجة في ليبيا

حقل الفارغ
0

أعلنت المؤسسة العامة للنفط في ليبيا يوم أمس الخميس أنه تم استئناف عملية الإنتاج في حقل الفارغ ، أحد أكبر الحقول المنتجة للغاز في ليبيا .

حيث نشرت المؤسسة بياناً قالت فيه أن ” شركة الواحة ( المسؤولة عن الحقل ) تمكنت من إعادة تشغيل حقل الفارغ عند الساعة 13:30 من ظهر يوم أمس الخميس ” ، وفقاً للأناضول .

و أوضحت أن ” إجمالي الإنتاج وصل إلى 140 مليون قدم مكعب يومياً ، و سيتم ضخ 80 مليون قدم مكعب إلى محطة كهرباء السرير لتشغيل وحدتي توليد الطاقة الكهربائية ” .

و أضافت المؤسسة في بيانها أن ” تشغيل حقل الفارغ يسهم في رفع المعاناة عن المواطنين وخفض تكلفة التشغيل (للمحطة) باستخدام الغاز الطبيعي، وإيقاف تزويدها بالوقود السائل الذي يكلف خزينة الدولة أموال طائلة”.

هذا و يذكر أن الحقل متوقف عن الإنتاج منذ حوالي العام ، وذلك بعد الحصار الشديد الذي فرضته قوات خليفة حفتر على المنشآت النفطية .

تعافي إنتاج النفط في ليبيا مرهون بنجاح المسار السياسي

عرفت معدلات إنتاج النفط في ليبيا حالة من التعافي، فقد سجلت في شهر ديسمبر الماضي زيادة 136 ألف برميل يوميا ليصل الإنتاج اليومي إلى 1.224 مليون برميل، مما قاد إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى إنتاج 25.36 مليون برميل يوميا خلال الشهر ذاته.

حيث هناك توقعات إيجابية تخص مستقبل الإنتاج النفطي في ليبيا على المديين المتوسط والطويل، يرهنها محللون اقتصاديون ليبيون بنجاح المسار السياسي وتشكيل حكومة موحدة وبناء مؤسسات الدولة.

ويُنظر للتعافي الراهن بأنه مرهون بالتطورات السياسية، حيث إن عدم توصل الفرقاء لاتفاق تقسيم الإيرادات بشكل عادل، وكذا الاتفاق على حل شامل للأزمة، يعني تأثرا مباشرا للإنتاج النفطي.

ابعاد التقارب السياسي

وساعد التقارب السياسي الأخير في تكثيف المؤسسة الوطنية للنفط عملياتها في الحقول والموانئ التي كانت عاطلة عن العمل في السابق، وتحقيق معدلات إنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا، بعد أن تقلص الإنتاج لأقل من 100 ألف برميل فقط في بداية شهر سبتمبر الماضي، حتى شهد ارتفاعات تدريجية.

ومع تلك المستويات الجديدة التي حققها انتاج النفط في ليبيا، فإنها لا تزال بعيدة نسبيا عن المعدلات المحققة قبل 2011، ذلك أن الإنتاج النفطي كان يصل إلى ما بين 1.5 و1.6 مليون برميل يوميا، حيث اعتمد الاقتصاد الليبي بنسبة تصل إلى 90 بالمئة على النفط آنذاك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.