أوغندا توقع اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية مع مصر
أعلنت أوغندا، عن توقعيها اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية، مع دولة مصر، في ظل التوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأصدرت قوات الدفاع الشعبية في أوغندا، بيانا أكدت فيه أنها أبرمت الاتفاقية بين جهاز المخابرات المصرية ورئاسة المخابرات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الأوغندية، يتضمن تبادل المعلومات بانتظام بين البلدين.
ونقل بيان القوات الأوغندية عن اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي المصري، قوله “حقيقة أن أوغندا ومصر تتقاسمان النيل تجعل التعاون بين البلدين أمرا حتميا لأن ما يؤثر على الأوغنديين يؤثر بشكل أو بآخر على مصر”، وفقا لما ذكر في موقع روسيا اليوم.
هذا وقد أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الأربعاء، تحذيراته بخصوص المواجهات التي من الممكن أن تندلع بسبب الخلاف على سد النهضة وبأن تكلفتها ستكون كبيرة جداً على المنطقة.
ويأتي تحذير السيسي بعد أن تم الإعلان عن فشل المفاوضات مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة، وجدد الرئيس السيسي دعوته للجانب الإثيوبي لـ”الجنوح إلى التعاون في قضية السد، بدلا من المواجهة”، بحسب سكاي نيوز عربية.
ونوَّه الرئيس المصري إلى التنسيق بين مصر والسودان بخصوص السد قائلاً: “ننسق بشكل كامل مع الأشقاء في السودان لمواجهة الموقف الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة.
مشيراً إلى أن مصر “لم تغير موقفها من قضية سد النهضة منذ بدايتها”، وبأنه “كرئيس لمصر، يحترم ويقدر رغبة الشعوب في التنمية والتقدم”.
وشدد السيسي على أنه صرَّح عن هذا الرأي خلال كلمته أمام البرلمان الإثيوبي في العام 2015، موضحاً أن الجانب الإثيوبي “هو من غير رأيه حيال هذه القضية”.
وطلب السيسي من وسائل الإعلام المصرية، أن تعيد بث تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي أدلى بها في مصر في بداية الأزمة لتبيان المواقف وإثبات ما تم التراجع عنه.
وقال الرئيس المصري أنه “استشعر الخطر الذي يمثله هذا السد”.، ولذلك فإن “كافة الخيارات مفتوحة، لمواجهة تداعيات أزمة سد النهضة”.
الرئيس السيسي استعان بالإرادة الإلهية لإثبات الحق المصري من مياه سد النهضة قائلاً: “ما كانت تأتي لمصر لولا الطبيعة الجغرافية للأراضي المصرية، بالنسبة للأراضي الإثيوبية”، وتابع حديثه بوصفها “إرادة إلهية”، وأكد على أن: “ما أراده الله لن يغيره البشر”.
وتحدث الرئيس المصري عن الاستعانة الكبيرة بمياه النيل لخدمة المشاريع التنموية الزراعية موضحاً أنه: “يجري حاليا وبالاستفادة من كميات كبيرة من المياه التي تتم معالجتها وفق أحدث النظم والمعايير العالمية، التوسع في زراعة ما يقرب من مليوني فدان بسيناء ومنطقة وادي النطرون، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للغذاء، وفرص العمل للشعب المصري الذي تجاوز تعداده مؤخرا مئة مليون مواطن”.