إنقلاب الدقير
نكة من نكات الشارع تقول: (واحد سألوه لماذا خرجت وشاركت في إسقاط البشير؟ قال: القحاتة وعدونا إذا أسقطنا البشير بالغنى الفاحش. أها ولقيتوا شنو؟. لقينا الفاحش بس). وأي فاحش أكثر من عبور حمدوك وهرجلة عرمان وتوعد فكي منقة وتهور مريومة… إلخ. وآخر ما ظهر من بواطن فواحش قحت توقعات شاعر قصيدة (المجد للساتك) عمر الدقير بحدوث إنقلاب. لا يا شاطر الأمر أكبر من التوقعات. بل أكتمل البدر في سماء الوطن. لقد رصفت قحت الطريق تماما لحدوثه. ما من موبقة أخلاقية إلا أتت بها وشرعنت لها القوانين. وما من فشل في حياة الناس إلا نالت فيه قحت (البرنجية). وما من شيم وقيم الوطنية إلا رسبت فيها قحت بإمتياز. بمعنى لم يبق من حدوث الإنقلاب إلا الموسيقى العسكرية وتحرك أرتال الأشاوس بالشوارع. حينها ترى أيها القيادي الفذ الذي طل علينا من شباك السفارات أن شعار (جيش واحد… شعب واحد) حل بديلا لشعار ثورتك المزعومة (معليش.. معليش ما عندنا جيش). وخلاصة الأمر لك الشكر على واقعيتك وصراحتك. وحقيقة لقد بلغ سيل المصائب القحتاوية الزبى. ونجزم بأن عصر الإنقلاب قد أظل.
د عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/١٢/٢٥
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.