استمرار المظاهرات في العاصمة الخرطوم لليوم الثاني
تستمر المظاهرات في العاصمة الخرطوم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على على زيادة أسعار الخبز والوقود والسلع الأساسية، التى أصبحت فوق إمكانية وقدرة المواطن السوداني ذو الدخل المتوسط فكيف على الاسر الفقيرة.
حيث اغلق المتظاهرين شارع «الستين» في الخرطوم، بالإضافة إلى إغلاق شارع الأربعين في أم درمان من قبل المحتجين بواسطة سيارات قديمة وجذوع الأشجار الضخمة، الامر الذي قابلته الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفقا لموقع أخبار السودان.
وجه رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، الحكومة الانتقالية لمواجهة الأزمات الاقتصادية وذلك بالخروج لمخاطبة المواطنين وعدم تجاهل الاحتجاجات القائمة في الشارع.
وأكد رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن الاحتجاجات جاءت على خلفية زيادة المعاناة الاقتصادية، والتدهور الأمني ومجمل أداء الحكومة خلال الفترة السابقة، موضحاً أنها حق مشروع ومن واجب الحكومة أن تقابلها بالاعتبار اللازم وليس بالتجاهل.
وقال الدقير في تصريح بثه الحزب السوداني: “صار من المعتاد أن يصحو الناس في أي صباح ويجدوا منشوراً مبثوثاً في وسائل التواصل الاجتماعي يحمل زيادة جديدة في أسعار سلع أساسية مثل الوقود والكهرباء والخبز والدواء”.
ولفت رئيس حزب المؤتمر السوداني في حديثه، إلى أن هذه الزيادات تأتي بدون توضيح لخطة تم في سياقها تطبيق الزيادة، أو توضيح لأسباب ندرة هذه السلع رغم زيادة أسعارها، أو تقديم تفسير لانخفاض قيمة الجنيه السوداني بمعدل يومي متسارع يُربِك القطاعات الاقتصادية وينعكس فوراً في ارتفاع أسعار كثير من السلع والخدمات.
كما وجه الدقير، إنتقاده للأجهزة الأمنية، في تراخيها في بسط الأمن وحماية المواطنين، ما أدى لفقدان العديد من الأرواح في نزاعات مجتمعية لم يقابلها تدخل سريع إلى جانب وجود تفلتات تزعزع الأمن العام وتهدد سلامة المواطنين في كافة المدن.
حيث قال الدقير: “لا أحد ينكر أن الحكومة الانتقالية ورثت أزمة وطنية شاملة، ومن معالمها البارزة الواقع الاقتصادي المتردي وأنها تعمل في ظروف صعبة نتيجةً للتخريب الذي طال مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والتي لا تزال تتنظر الإصلاح كمهمة ملحة لا بد من انجازها”.
وتابع الدقير:”المطلوب من الحكومة أن تفارق حالة الاستعصام بالصمت وتتحدث إلى شعبها وتستعصم به عبر خطاب الحقيقة والمصارحة المسنود بخطط وبرامج واضحة ”.