استهداف مطار المعيتقة يسهل هروب عدد من سجنائه
حاول عدد من السجناء في قاعدة مطار المعيتقة الدولي الهرب اليوم السبت، بعد سقوط عدد من القذائف على الجهة الغربية للمطار بالقرب من السجن.
وصرح مصدر من داخل مطار المعيتقة لـ “وكالة الجماهيرية” بأن السجناء استغلوا لحظة سقوط القذائف واحتماء إدارة السجن وحراسه بالكامل في ملجأ المطار وحاولوا الهرب.
في سياق متصل، تناقلت عدد من الصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، وكان هناك تضارب واضح في المعلومات، حيث أكدت صفحة “مركز الرصد الليبي” الإخبارية بأن حراس السجن هربوا جميعاً إثر سقوط القذائف واختبأوا في ملجأ المطار، كما ذكرت نقلاً عن شهود عيان، بأنه من بين السجناء الهاربين مواطن سوري، بينما قالت صفحات أخرى بأنه مواطن روسي وموظف لدى إحدى الشركات النفطية في ليبيا، وبين هذا وذاك لايزال آخرون ينكرون صحة هروب السجناء من أساسها.
وتأتي هذه الأحداث الأمنية في ظل توتر متصاعد وصراع على السلطة تشهده الساحة الليبية بين أطراف متعددة الولاءات والانتماءات ولاسيما بعد إعلان قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في الرابع من أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة” المدعومة تركياً وقطرياً وأمريكياً، وفي الوقت نفسه موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج المحسوبة على الإخوان المسلمون.
وكان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ قد دعا في وقت سابق جميع الأطراف الليبية لضبط النفس والالتزام بالمسار السياسي والعودة إلى الحوار الهادف الذي ينتج تسوية سياسية وطنية تضمن خروج البلاد من أزمتها.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ سقوط حكم معمر القذافي في العام 2011، حيث تعيش البلاد صراعاً داخلياً بين حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج المدعومة تركياً وخليجياً، والحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق بقيادة خليفة حفتر.