الأمم المتحدة تفشل في تأمين الأموال اللازمة لمساعدة اليمن

الأمم المتحدة تفشل في تأمين الأموال اللازمة لمساعدة اليمن
0

فشلت الأمم المتحدة بتأمين الأموال اللازمة لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث لم يتجاوز إجمالي التعهدات المالية 1.67 مليار دولار أمريكي.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن خيبتها عقب إعلان حجم التعهدات، حيث كانت تأمل لجمع 3.85 مليار دولار لمساعدة ثلث سكان اليمن الذين يواجهون خطر المجاعة.

من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في إفادة صحفية افتراضية عقب مؤتمر التعهدات: “إن هذه (التعهدات) لا تحل المشكلة. خاب أملنا في النتيجة. سيكون من المستحيل في ظل هذه الموارد المحدودة الحؤول دون حدوث مجاعة على نطاق واسع في اليمن. يجب أن نعود إلى الناس ونطلب منهم استجابة أقوى قريبا”.

وقال إنه قد يتعين عقد مؤتمر آخر للتعهدات من أجل اليمن في غضون أشهر قليلة لجمع المزيد من الأموال.

وأضاف: “لن نتخلى عنهم (اليمنيين). سنستمر في محاولة إقناع العالم بالمجيء لمساعدتهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا، من خلال العمل الذي يقوده مبعوثنا الخاص (لليمن) مارتن غريفيثس، للضغط من أجل إنهاء القتال ووقف الأعمال العدائية وبدء جهود الانتعاش من أجل الشعب اليمني، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوحل في نهاية المطاف”.

وقال إن عودة الإدارة الأمريكية الجديدة للمشاركة في القضية اليمنية توفر أفضل فرصة للتقدم في البلاد سواء على صعيد السلام أو على صعيد الوضع الإنساني.

وأمس الاثنين، وقبيل انعقاد المؤتمر الوزاري في جنيف لجمع التبرعات لليمن، طالبت الأمم المتحدة الدول المانحة بجمع مبلغ 3.85 مليار دولار لمساعدة 16 مليون يمني.

من جانبه قال ألامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق. الأطفال في اليمن، يعانون بشكل خاص من ظروف جهنمية”.

وأضاف غوتيريش: “الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين. يجب أن نضع حدا لذلك، والبدء في التعامل مع تداعياتها الهائلة على الفور”.

وفي هذا الشأن، قال مارك لوكوك مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة: “قبل الحرب كان اليمن دولة فقيرة بها مشكلة سوء تغذية لكنه كان دولة بها اقتصاد فعال وحكومة توفر الخدمات لعدد كبير من أفراد شعبها. وقد دمرت الحرب ذلك إلى حد كبير”.

وأضاف “في العالم الحديث المجاعات تتمثل في الأساس في عدم وجود دخل لدى الناس ثم تعطيل آخرين المساعي الرامية لمساعدتهم. وهذا بالضبط هو ما نجده في اليمن.

وتحتل اليمن المركز الأخير عالميا على مؤشر الأمن الغذائي، حيث أكدت الأمم المتحدة ان 5 مليون يمني مهددون بالمجاعة و400 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.