البحرين تجدد دعوتها لقطر لبحث قضايا البلدين
زار وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية، اليوم دولة قطر، مجددا خلال زيارته دعوة بلاده للدوحة لعقد مباحثات ومناقشة قضايا البلدين.
وفي بيان صدر عن الخارجية البحرينية حول الزيارة جاء فيه: “إن السفير وحيد مبارك سيار، وكيل الوزارة للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، زار الدوحة اليوم لتسليم خطاب من وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، إلى نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني“.
وأوضح البيان أن الخطاب “يتضمن تجديد الدعوة لإرسال وفد رسمي لبدء المباحثات الثنائية بين البلدين بشأن القضايا والموضوعات المعلقة بين الجانبين، تنفيذًا لما نص عليه بيان العلا الصادر عن الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية في الخامس من يناير الماضي”.
وفي الأسبوع الماضي، كشف وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، اليوم، أن سبب تأخر عقد المحادثات مع قطر بعد اتفاق العلا هو “الإعلان إعلاميا” عن الدعوة.
وصرح الزياني أن الدعوة ما زالت قائمة وأن البحرين لا توفر جهدا لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة.
وأوضح الزياني: “أنه ومن خلال المراسلات مع الأمين العام لمجلس التعاون أن سبب تأخر الرد القطري هو الإعلان إعلاميا عن الدعوة الموجهة إلى وزارة الخارجية بدولة قطر لإرسال وفد رسمي لعقد المباحثات الثنائية بين البلدين في أسرع وقت تنفيذا لما نص عليه بيان العلا”.
وتابع بالقول إن “هذا الإجراء يعكس النوايا الطيبة لمملكة البحرين والتزامها الدائم بالتقاليد والأعراف الدبلوماسية. وسوف تستمر وزارة الخارجية في طلب عقد المباحثات الثنائية بين البلدين لتسوية القضايا والمسائل العالقة بين البلدين، التزاما بما جاء في بيان العلا وحفاظًا على تماسك مجلس التعاون وتعزيز مسيرته”.
وفي يناير الماضي، وجهت الخارجية البحرينية، رسالة الى نظيرتها القطرية تدعو فيها الجانب القطري لإرسال وفد رسمي بهدف مناقشة القضايا العالقة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية البحريني في الرسالة التي وجهها الى قطر: ” أود الإفادة بأنه تنفيذاً لما نص عليه بيان العلا الصادر عن الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، يسرني دعوة وزارتكم الموقرة لإرسال وفد رسمي إلى مملكة البحرين في أقرب وقت ممكن
وأضاف: وذلك “لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين، تفعيلاً لما نص عليه بيان العلا، وصولاً للأهداف السامية التي نطمح إلى تحقيقها لما فيه الخير لمواطني البلدين الشقيقين وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك”.
وتأتي هذه المبادرة البحرينية تنفيذا لنص بيان “قمة العلا” التي أفضت الى مصالحة خليجية قطرية.