الخارجية الإيرانية تعلق على التسجيل المسرب لظريف
علَّقت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، على التسجيل المسرّب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الذي اتهم فيه قاسم سليناني بالسيطرة على وزارته.
إذ اتهم ظريف القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، بالسيطرة على عمل وزارته، وضرب النهج الدبلوماسي لخدمة العمليات الميدانية، بحسب عنب بلدي.
فقد صرَّح سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التسريب الصوتي تم اجتزائه من محادثة داخلية مدتها سبع ساعات.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التسجيل المسرب: ”لا يعكس بأي حال مستوى الاحترام والتعريفات التفصيلية”.
وأوضح أن المحادثة تم تسجيلها بهدف حفظها في الذاكرة التنظيمية للحكومة، ولم يكن القصد من التسجيل نشر محتواها.
منوهاً إلى أنه ليس واضحًا من وراء نشرها وما الهدف من اجتزائها بشكل انتقائي ونشرها في الفضاء السيبراني.
وكان قد قال وزير الخارجيّة الإيرانية محمد جواد ظريف ، في تسجيل صوتي مسرّب إن بلاده خسرت في سوريا، بسبب تدخلها المفرط.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية تسجيلا صوتيا مسربا من لقاء أجراه ظريف مع الصحافي الاقتصادي الموالي للحكومة، سعيد ليلاز في آذار الماضي قال فيه إن قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأضاف: “لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سورية ورفض”.
وأكّد “ظريف” أن بلاده “خسرت كثيرًا” ملف الاتفاق النووي، بسبب “تدخلنا المفرط” في الأزمة السورية.
وزاد: “في إيران السياسة الميدانية والعمليات العسكرية هي التي تقود الدبلوماسية وليس العكس. في إيران سياسة البلاد تابعة لسياسة الميدان بينما الأصل عكس ذلك”.
واشتكى وزير الخارجية الإيراني، من تهميش الخارجية لصالح “الحرس الثوري” قائلاً: “أحضروا الأسد إلى إيران بدون علمي”، كذلك من حجم تدخلات “الحرس الثوري” بسياسية إيران الخارجية، لا سيما من قبل القائد السابق لفيلق “القدس”، قاسم سليماني، قبل اغتياله.
وأكد ظريف في التسجيل، أن جهله بزيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى إيران قبل أربع سنوات، دفعه للاستقالة.
وأضاف: “نسقنا للزيارة أنا وسليماني، ولكن عندما أحضروه لم أكن على علم بذلك، فقد شاهدت الخبر على شاشة التلفزيون”، وفق “إيران إنترناشيونال“.
وأشار أيضاً إلى أنه لأول مرة منذ رفع العقوبات الأميركية عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية “هما”، حذره وزير الخارجية الأميركي آنذاك، جون كيري، في حزيران (يونيو) 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت ستة أضعاف، موضحاً أنه كان يجهل ذلك.
وبحسب ظريف فإنه كان يجهل أيضاً العديد من القضايا الإقليمية التي قام بها “الحرس الثوري” الإيراني، مشيراً إلى أنه سمع من كيري ذات مرة أن إسرائيل هاجمت “الحرس الثوري” 200 مرة في سوريا.