قائد الحرس الثوري الإيراني يُعلن عن استهداف سفن إسرائيلية

قائد الحرس الثوري الإيراني يُعلن عن استهداف سفن إسرائيلية
0

صرَّح قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الأربعاء، عن تعرض سفن إسرائيلية لعمليات عسكرية مؤخراً، رداً على عمليات الاحتلال ضد سوريا وإيران.

جاء تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني خلال كلمة ألقاها اليوم أمام تجمع في طهران، دعماً للشعب الفلسطيني وللتنديد بالهجمات الإسرائيلية.

قال سلامي في كلمته: “إسرائيل اعتقدت أن عملياتها في سوريا والاغتيالات في إيران والعمليات التخريبية ضد منشآتنا النووية ومضايقة سفننا في البحار ستبقى من دون رد”، بحسب RT.

وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني مؤكداً أن: “سفن اسرائيلية تعرضت مؤخرا إلى عمليات عسكرية وهم يعلمون ما حصل ونحن لن نخوض في التفاصيل”.

وكان قد طالب عشرات النواب بمجلس الشيوخ الأميركي، رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، قبل نهاية الأسبوع الماضي بتعليق المحادثات النووية مع إيران، المنعقدة في فيينا، وذلك على وقع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي.

إذ قال 43 عضواً في مجلس الشيوخ، بقيادة السناتور ماركو روبيو، في رسالة لبايدن عقب بدء التصعيد بين غزة وإسرائيل، إن إيران تمول أنشطة حركة “حماس”، ودعوه إلى وقف المحادثات معها بشأن الاتفاق النووي، بعد استهداف المدنيين والمدن الإسرائيلية، على حد قولهم.

كما يعكس ذلك جانباً من تشعبات وانعكاسات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي على عديد من القضايا والملفات الدولية المختلفة، بما في ذلك الملف الذي كان يحظى بالصدارة على طاولة المجتمع الدولي خلال الأسابيع الماضية، والمرتبط بمحادثات العودة إلى الاتفاق النووي، والتي اختُلف حول تقييم نتائج جولاتها السابقة، في ظل رفع طهران سقف مطالبها وبالتبعية تضاؤل فرص التوصل لاتفاق.

ومن جهته , يرى الباحث في الشؤون الإيرانية، محمد خيري، إن إيران تسير بناءً على استراتيجيتين رئيسيتين؛ الأولى هي التفاوض، وهي استراتيجية تتبناها حكومة حسن روحاني الحالية ووزير خارجيته جواد ظريف، لإحداث نوع من الاختراق في ملف مفاوضات الاتفاق النووي من قبل تلك الحكومة قبل انتهاء مدة عملها في يونيو المقبل.

أما بالنسبة للإستراتيجية الثانية فهي استراتيجية “الضغط” التي تتبناه الحكومة الإيرانية فيما يخص مسألة تخصيب اليورانيوم وتطوير البرنامنج النووي، وكذا سلوك إيران في المنطقة.

كما يشير خيري إلى أن “إيران -في إطار استراتيجية الضغط- وجدت في التصعيد الحالي فرصة من خلال إمداد المقاومة الفلسطينية بالدعم اللوجيستي والعسكري والمادي لمواجهة إسرائيل، وبالتالي هذا الموقف بالطبع قد يؤثر بشكل ما على المحادثات، لكني لا أعتقد بأن إيران هي بالأساس من افتعلت الأحداث الراهنة وهي من أوعزت لحماس بتوجيه صواريخها لإسرائيل لإحداث نوع من الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.