السودان : تم تحويل قيمة تعويضات ضحايا الإرهاب الأمريكيين
أكد محافظ بنك السودان المركزي الفاتح زين العابدين، اليوم الخميس، أنه تم بالفعل تحويل أموال تعويضات ضحايا الإرهاب وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة.
وأوضح أن هناك إجراءات فنية تتم في واشنطن من أجل دخول قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب، حيز النفاذ، وفقًا لموقع (المشهد السوداني).
وقال محافظ بنك السودان المركزي، في مؤتمر صحفي إن الفريق المفاوض تحدى كل الصعاب، ونفذ هذا الأمر في وقت بسيط جدًا، لافتًا إلى أنه ستكون هناك تحديات بعد رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأضاف: “نحن الآن في مرحلة برنامج مُراقب من قبل صندوق النقد الدولي، نهايته ستكون سعيدة على السودان ونتائجه ستكون كبيرة جدًا، حيث يؤهلنا للدخول في مبادرة الدول الفقيرة، ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، شرط أساسي للدخول في البرنامج”.
وأوضح أن “ما حدث استكمال لمعالجة أوجه الخلل الهيكلي في الاقتصاد السوداني، خاصة القطاعات الإنتاجية، وتهيئة بيئة الاستثمار وتحسين تصنيف السودان في مسألة تسهيل أداء الأعمال”.
وأشار إلى أن بنك السودان المركزي سيتبنى سياسات صارمة لضمان استقرار سعر الصرف، واستعادة وضع السودان في المنظمات الإقليمية والدولية وتعظيم الفائدة من الفرص الضائعة خلال فترة الحظر الأمريكي.
وفي يوم 19 أكتوبر الجاري أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحكومة السودانية وافقت على دفع تعويضات ضحايا الإرهاب من المواطنين الأمريكيين، ونتيجة لذلك سيتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال الرئيس ترامب في تغريدة له على “تويتر“: ” إن الحكومة الجديدة في السودان ، التي تحقق تقدماً كبيراً، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم.
حمدوك يؤد على تحويل المبلغ
بدوره صرح عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، عن قيام بلاده بتحويل مبلغ التعويضات المطلوب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي مبالغ التعويضات المحولة بهدف رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
حيث ذكر مصدر حكومي في السودان أن المبالغ تم تحويلها إلى واشنطن لتضاف لاحقاً إلى حساب الحكومة الأمريكية.
وتم في العام 1998 تفجير سفارتي أمريكا في كل من كينيا وتنزانيا وقتل في التفجير 200 شخص وأصيب الآلاف.
وقام بالهجوم على السفارات الأمريكية تنظيم القاعدة حيث وجه اتهام للسودان بتقديم الدعم لزعيمه أسامة بن لادن.