الطيب مصطفى: السودان يعيش في ظل انقلاب عسكري كامل الدسم
رفض الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل بالسودان اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال.
وقال الطيب مصطفى رئيس المنبر، إن إعلان المبادئ الموقع يكرس للعلمانية ويتجاوز الوثيقة الدستورية. وأضاف مصطفى أن السودان يعيش في ظل انقلاب عسكري كامل الدسم، يفعل قائده ما يريد.
بدورها انضمت حركة الإصلاح الآن وتحالف “الشباب الثوري السوداني” إلى قائمة الكيانات والأحزاب السودانية الرافضة لاتفاق “إعلان المبادئ” الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال، أمس الأحد في جوبا، والذي ينص على علمانية الدولة، ويمهد للتفاوض بين الطرفين بالسودان الشهر المقبل.
وقالت حركة الإصلاح الآن في بيان إن “البلاد استيقظت وقد غلت رقبتها باتفاق جديد وقع في غفلة منها بأسلوب المباغتة والمفاجأة المعلوم والمعتمد في فنون المعارك العسكرية”، حسبما أفادت (الجزيرة نت).
وأضاف البيان أن الاتفاق لم تشرك فيه، بل لم تخطر به مجرد إخطار، أي جهة أخرى رسمية أو أهلية مما تعج بها ساحة السياسة السودانية.
ووفقا للبيان فقد تناول الاتفاق واحدة من أعقد القضايا السياسية والتي ظلت من ثوابت الأجندة السياسية في السودان منذ الاستقلال، وبصورة خاصة تناول مسألة الدين والدولة، وفصل فيها بأكثر مما يطالب به رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو.
وبدوره، قال تحالف الشباب الثوري في بيان إنه “يعتبر ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية، انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية والمحلية، وتغولا في شأن يخضع لإرادة الشعب السوداني ولا يحق لحكومة انتقالية وحركة مسلحة البت فيه أبدا”.
في الأثناء قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، أمس الأحد، إن إعلان توقيع اتفاق المبادئ يتيح الحريات الدينية والعرقية ويحافظ على حقوق الإنسان في السودان.
وأضاف عبد العزيز الحلو، أن اتفاق المبادئ يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية في السودان، حسبما أفادت (سكاي نيوز عربية).
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اننا يجب أن نفتخر بالسودان الذي لا يوجد فيه تمييز على أساس الدين أو العرق وسنضحي بأرواحنا من أجله.
هذا وتم توقيع اتفاق إعلان المبادئ بين رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، عبد العزيز الحلو، في جوبا عاصمة جنوب السودان.