المخابرات السورية تعتقل صحفي في مدينة طرطوس
قامت المخابرات السورية باعتقال الصحفي كنان وقاف من طرطوس، والعامل في جريدة الوحدة التابعة لحكومة الأسد لانتقاده الفساد في قطاع الكهرباء.
وتم اعتقال كنان حسب ماجاء في موقع سناك سوري الإخباري، بعد يوم واحد من نشره التحقيق، حيث تحدث فيه عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.
المخابرات السورية مستمرة بالاعتقالات
تقوم المخابرات السورية بشكل مستمر باعتقال الصحفيين والنشطاء رغم أنهم من أشد المؤيدين لها، ولكن مع ذلك فإنهم لايسمح لهم توجيه أي انتقادات وإن كانت شكلية للحكومة.
وكانت آخر تلك الاعتقالات التي قامت بها المخابرات هي ضد الصحفي رضا الباشا المعروف بتأييده الكبير لنظام الأسد، قبل حوالي نصف شهر على خلفية منشور على فيسبوك تحدث فيه عن مشكلة الكهرباء في مناطق سيطرة نظام الأسد أيضا، وفقا لمواقع إعلامية موالية.
وقبل أشهر اعتقلت المخابرات السورية، كلاً من ” ندى مشرفي” مديرة مجموعة شبكة أخبار اللاذقية وزوجها وائل علي بتهمة النيل من هيبة الدولة وتلفيق أخبار كاذبة “، حسب ما جاء في قائمة التهم.
الصحافة في سوريا مهنة مستحيلة
تُعتبر سوريا اليوم أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين، فوفقاً لإحصاء منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن 110 من الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم منذ مارس 2011، بينما لا يزال 60 تقريباً قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين حيث لايعرف أحد عنهم أي معلومة.
يشار إلى أن سوريا تذيلت الترتيب العالمي في مؤشر حرية الصحافة والتعبير حول مختلف دول العالم، الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في أيار المنصرم، حيث احتلت المرتبة 174 قبل جيبوتي صاحبة المركز الأخير.
وتحدثت قبل أيام تقارير دولية ومحلية أن أكثر من 80 في المئة من السوريين يعشون تحت خط الفقر مع نقص كبير في أبسط الخدمات كالكهرباء والأدوية، حيث أن الكهرباء في ريف دمشق شبه معدومة، كما أن معدل الجريمة زاد بشكل لافت، حيث رصدت مواقع موالية تسجيل بين 2-4 جرائم بشكل يومي، خلال الأيام القليلة الماضية.