روجت وكالة الأناضول في خبرها عن الوجود العسكري المصري في سوريا حيث وصل 150 جندي مصري عبر مطار حماه العسكري ونقلوا لاحقاً إلى ريف حلب ومحيط إدلب.
وقام المرصد السوري لحقوق الإنسان بنفي الوجود العسكري المصري على الأراضي السورية للقتال إلى جانب الجيش السوري والذي تروّج له وكالة الأناضول التركية من خلال نشرها لخبر وصول ضباط وجنود مصريين إلى الأراضي السورية.
محاولات سابقة
كانت قد نشرت سابقاً نفس الوكالة سابقاً عن تواجد ضباط وطيارين مصريين على الأراضي السورية قاموا بالمشاركة إلى جانب الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب، وها هي تعود مجدداً إلى تصنيع أخبار أخرى عن مشاركة مصر في حرب سوريا ضد الإرهاب وبالتنسيق مع الجانب الإيراني.
سيناريو تركي
يرى محللون أن هذه الإشاعات ربما تأتي للتغطية على الخروقات المتكررة التي يقوم بها النظام التركي لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع روسيا، حيث قامت روسيا أكثر من مرة بتسجيل خروقات تركية لوقف إطلاق النار، كما يحلل آخرون بأنها نتيجة تصاعد الخلاف المصري التركي بخصوص الملف الليبي.
رد مصري
جاء في تصريح كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري أن خيار إرسال قوات من الجيش المصري إلى سوريا لم يتم الحديث فيه، وقال يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع أن خبر وصول 150 جندي مصري إلى سوريا هو شائعة لا أساس لها من الصحة.
خروقات تركيا لنظام وقف إطلاق النار
سجل الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية خروقات متكررة لنظام وقف إطلاق النار في سوريا من الجانب التركي واللافت في الموضوع أن الجانب التركي لم يسجل أي خروقات ولم يعتبرها أصلاً ناسياً أن وجوده على الأراضي السورية هو استعمار وغير شرعي.
الخلاف المصري التركي
نشأ الخلاف التركي المصري على خلفية عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي وتوجيه تركيا الانتقاد للأزهر بعد العزل وغضب تركيا من تحرك الشعب والجيش المصري الذي أدى إلى تقليص نفوذ الإخوان المسلمين وإبعادهم عن الحكم في مصر، وتعامل أردوغان مع مصر كان من خلال الإخوان المسلمين فقط متنجاهلاً باقي أطياف الشعب المصري واعتقد مع الإخوان المسلمين أن الأكثرية في صناديق الاقتراع هي وحدها من تحكم حزب معين ونسوا أن الديمقراطية تكمن في الاهتمام بالأقليات وحكم القانون وتحقيق العدالة الإنسانية وعدم مصادرة الحريات.
