عزمت الولايات المتحدة على استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، متراجعة عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بتعليق هذا الدعم.
ومن جانبة أعلن نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات صحفية: “الولايات المتحدة تنوي إعادة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. نحن لا نفعل ذلك كجميل، ولكن لأنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تفعل ذلك”.
كما جاء هذا الإعلان عقب تأكيد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال محادثات مع نظيره الأمريكي، الخميس، على أهمية إعلان الولايات المتحدة عزمها استعادة برامج مساعدة الفلسطينيين.
بينما دعا رئيس الوزراء الأردني، إلي ضرورة اتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقت في الفترة السابقة، والأثر الإيجابي لذلك على جهود إعادة تفعيل الجهود السلمية.
من جانبها أعلنت فلسطين عن عودة الاتصالات بينها وبين الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، بعد انقطاعها لفترة طويلة بسبب سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، عن إجراء اتصالات رسمية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ممثلة في هادي عمرو، مسؤول ملف الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: “تمت مناقشة سبل إعادة العلاقات الفلسطينية الأمريكية، خصوصا من حيث فتح المكاتب الدبلوماسية والقنصلية، وعودة المساعدات الأمريكية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسبل دفع العملية السياسية قدما”، بحسب ماذكر في موقع سبوتنيك بالعربي.
وفي السياق، قالت مرشحة الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس، إن إدارة بايدن المحتملة ستغير العديد من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تجاه الفلسطينيين .
وأوضحت هاريس في تصريحات إعلامية، أمس الخميس، أن إدارة بايدن “ستتخذ خطوات فورية لاستعادة المساعدات الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، والعمل على إعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن”.
وأكدت دعمها لـ”حل الدولتين”، ورفضها للحركات أحادية الجانب من قبل المستوطنين أو الفلسطينيين، وقالت: “نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنعارض أي خطوات أحادية الجانب تقوض هذا الهدف وسنعارض أيضًا الضم والتوسع الاستيطاني”.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية العام 2017.
