انفجار قنبلة يدوية ضمن أحد متاجر حلب بعد جدل حول الأسعار
بعد سنوات الحرب الدامية في سوريا، بدأت الحرب النفسية والاقتصادية أيضاً تسفك دماء السوريين، فقد أدى انفجار قنبلة داخل أحد المتاجر إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.
ضعف الليرة أمام العملات الأجنبية أدى لضعف القدرة الشرائية لدى لمواطنين، وزاد الوضع سوء تلاعب التجار في الأسعار والاحتكار، ما أدى إلى كوارث نفسية على صعيد المجتمع خلقت ثقافات مجتمعية جديدة على الشعب السوري، إذ أصبحت ثقافة الأقوى هي السائدة وأصبح الدم ثمن لقمة العيش.
، وبالعودة إلى تفاصيل واقعة انفجار قنبلة في أحد متاجر الإلكترونيات في منطقة الزهران بحلب، فقد أفاد شهود عيان أن عنصر من الدفاع الوطني الرديف للجيش السوري، رمى القنبلة داخل المتجر بعد رفض صاحبه إرجاع جهاز “الريسيفر”، بسبب فرق السعر بينه وبين متجر آخر، ومشادة كلامية انتهت بسفك الدماء.
تم نقل الجرحى إلى مشفى الجامعة بحلب، إلا أن أحد المصابين فارق الحياة بعد وصوله إلى المشفى بعشرة دقائق فقط، بحسب عنب بلدي.
طوقت عناصر من أمن الدولة والأمن الجنائي المكان عند دوار قرطبة في جمعية المعلمين داخل منطقة الزهراء، وحصل عناصر الأمن على رقم سيارة القاتل من عناصر “الدفاع الوطني”.
انفجار قنبلة وتهديد بالسلاح وتهديد بالسجن وكتابة تقارير أمنية وتلفيق تهم باطلة والكثير من التهديدات الأمنية باتت لغة سائدة في المجتمع السوري، وفي جميع الأوساط “المعارضة والموالاة”، وسط أزمة اقتصادية وأخلاقية وسياسية كبيرة، لغة عنفٍ تُسطّر معاناة يومية للسوريين المستضعفين في كلتا الجبهتين.
وفي السياق أصيب حوالي 20 شخص بجروح متفاوتة سبتمبر الماضي، أثر انفجار قنبلة يدوية تم إلقاؤها في حفل زفاف في بلدة حيط بريف درعا جنوب سوريا.
إذ تعيش محافظة درعا السورية واقعا أمنيا يمكن وصفه بـ “الهش” و”المعقد” في آن واحد، بالنظر إلى تعدّد الفاعلين الذين يؤثرون في الملف الأمني، ونتيجة تحول الصراع على المحافظة من عسكري مباشر إلى أمني خفي.
مَن نجا من السوريين من حرب (مع أم ضد؟)، الآن وقع في مصيدة (غالي أو رخيص) وما بقي شيئ رخيص في البلد سوى الإنسان والباقي كلَّه غالي!.