بالرغم من الجهود الكبيرة للتهدئة.. القوات الموالية لإيران في العراق تواصل تصعيدها

جانب من الفصائل الموالية لإيران المصد إرم نيوز
0

من الواضح بأن جهود التهدئة ووقف تصعيد الفصائل الموالية لإيران في العراق بات أمراً بالغ التعقيد في الوقت الراهن، لا سيما في ظل تعنت القوات الموالية لإيران والتي تعمل على التصعيد الأمني يوماً بعد الآخر .

هجومين صاروخيين

وكان النقاش حول وجود الفصائل المسلحة من ضمن ملفات الزيارة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عندما ذهب إلى إيران في الأسبوع الماضي .

ومنذ زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد يوم الأحد الماضي، والتي أعقبتها زيارة رئيس الوزراء الكاظمي إلى طهران بعد يومين، شهدت بغداد هجومين صاروخين على المنطقة الخضراء وقاعدة “بسماية”، جنوبي العاصمة، رغم الإعلان عن قرار إخلاء قوات التحالف لها.

يضاف إلى ذلك محاولة قصف بطائرة مسيرة قال الجيش العراقي إن الطائرة ضبطت على سطح مبنى في حي الجادرية، وهجوم بعبوة ناسفة استهدف رتلا لشركة تنقل مواد ومعدات للقوات الأميركية جنوبي البلاد، واختطاف لناشطة ألمانية، في مؤشر على زيادة هجمات الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.

تصعيد أمني

وقالت وسائل إعلام محلية بإن “نحو 10 فصائل مسلحة معروف ارتباطها بالحرس الثوري تتولى اليوم التصعيد الأمني في العاصمة وتتحدى القانون، وتحاول أن ترضخ الحكومة لرغبتها، ونعتقد أن هناك اتفاقا فيما بينها على التصعيد الحالي، رغم أخذ تعهدات من مسؤولين إيرانيين خلال زيارة الكاظمي إلى طهران في هذا الملف تحديدا”.

كما أنه من الواضح بأن هناك انقساما في الرؤى بين الحرس الثوري وخاصة الجناح المتشدد في فيلق القدس، وبين الخارجية الإيرانية في ملف القوات الأميركية بالعراق وتحريك الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران .

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت مساء الجمعة، عن استهداف معسكر للتحالف الدولي جنوبي بغداد بأربعة صواريخ كاتيوشا، وذلك قبيل ساعات من انسحاب قواته منها، أعقبه إحباط هجوم بطائرة مسيرة تحمل مقذوفا يزن 2 كغ وفقاً لبيان عسكري عراقي قال إنه تم ضبطها في حي الجادرية القريب من المنطقة الخضراء، قبل أن يستهدف المنطقة الخضراء، هجوم بثلاث صواريخ سقط أحدها قرب السفارة الأميركية، أعقبته عملية اختطاف ناشطة ألمانية أطلق سراحها بشكل غامض لم تفصح القوات العراقية عنه.

فصائل مختلفة

ومن المتعاف علي فإن قوات “كتائب حزب الله”، و”النجباء”، و”العصائب”، “وسيد الشهداء”، و”الإمام علي”، والخراساني”، و”الطفوف”، تعتبر أبرز تلك الفصائل التي تتحرك ضد الحكومة العراقية في الوقت الحالي .

كما أن هذ الفصائل تحاول أن تفرض أمراً واقعاً في الضغط بملف القوات الأميركية في مسعى منها إلى تحقيق مكاسب فيما يتعلق بقاعدتي “عين الأسد”، و”حرير”، في الأنبار وأربيل لوجود قرائن عدة على أن الولايات المتحدة تخطط للبقاء فيها إلى أجل غير معلوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.