أربيل تطالب أنقرة بالتوقف عن قطع الأشجار في المناطق الحدودية

أربيل تطالب أنقرة بالتوقف عن قطع الأشجار في المناطق الحدودية
0

طالبت حكومة إقليم كردستان العراق، الحكومة التركية بالتوقف عن قطع الأشجار في المناطق الحدودية التي يتمركز فيها الجيش التركي.

وفي بيان صحفي، قال المتحدث باسم إقليم كردستان العراق، جوتيار عادل، إن “حكومة إقليم كردستان تعرب عن استيائها إزاء قطع الأشجار وإلحاق الضرر بطبيعة الإقليم”.

وأضاف، أن “حكومة الإقليم خاطبت أنقرة بكتاب رسمي لإنهاء عملية قطع الأشجار في المناطق الحدودية، وأكدت عدم قبولها بذلك”.

وأشار عادل إلى أن “حكومة إقليم كردستان تؤكد مرة أخرى أن تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني (التركي) في الإقليم وبالأخص في المناطق الحدودية، بات سببا لتوغل القوات التركية واندلاع المعارك والاشتباكات بين الطرفين”.

وفي السياق، أخلى سكان قرية كيستا في محافظة دهوك العراقية، قريتهم بالكامل، في شهر مايو الماضي، عقب شن القوات التركية لعمليات عسكرية على القرية منذ عدة أيام.

وبسبب عمليات القصف، اضطرت 31 عائلة لترك منازلهم، فيما أكد مختار القرية أن المناطق التي يقصفها الجيش التركي لا تحوي أي نقاط حدودية ولاقوات بيشمركة.

وأشار مختار قرية كيستا، إلى وجود قرابة 10 قرى تابعة لمنطقة برواري العليا، تقع خلف نقاط ومراكز حرس الحدود، داعيا حكومة إقليم كردستان إلى حمايتها.

وقامت قوات الجيش التركي بإنشاء سبع نقاط عسكرية في قرى منطقة برواري العليا التابعة لمحافظة دهوك، حتى الآن.

من جانبه، ذكر عضو برلمان إقليم كردستان، ريفينك هروري، أنه “وقبل بدء العملية العسكرية التركية، كانت توجد 36 نقطة عسكرية و6 مراكز تركية على حدود محافظة دهوك، أما الآن فأصبحت 43 نقطة عسكرية”.

وفي السياق، أكد الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية ، اللواء تحسين الخفاجي ، أن الحكومة العراقية لم توقع على اتفاق يتيح لتركيا القيام يتحركات عسكرية في البلاد.

حيث قال الخفاجي في تصريح له أنه  “لا يمكن للحكومة العراقية أن تتفق مع تركيا على قصف بلادنا، وهذا الكلام غير دقيق وغير صحيح ” ،و فقاً لروسيا اليوم .

و أضاف اللواء : “نحن لدينا اتصال وعمل مع حكومة إقليم كردستان ولذلك من المهم جدا  أن ننسق وجهات النظر لمعرفة أسباب هذه الخروقات”.

 و بدوره أشار دانا شهيد جزا عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أن “تركيا ليست الدولة الأولى التي تقوم بهذه الخروقات ولن تكون المرة الأولى لها، فإيران تقصف الحدود وتتوغل داخل الأراضي العراقية بشكل يومي، وكذلك الدول الأخرى “.

مبيناً أن ” هذا يتعلق بالعراق وكيف يمكن له الحفاظ على سيادته وحدوده ، فالعراق بحاجة إلى الدعم الدولي، وكذلك وجود حكومة قوية، أي أن تحظى باحترام جميع الأطراف”. 

و تأتي هذه التصريحات على خلفية الزيارة المشبوهة التي قام بها وزير  وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للأراضي العراقية ، دون علم أو موافقة السلطات العراقية .

هذا و كانت قد كشفت وسائل إعلامية تركية عن استعداد تركيا لإنشاء قاعدة لها شمالي العراق بهدف تعزيز نفوذها هناك وحماية حدودها الجنوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.