بيع نفط جنوب السودان مقدماً حتى عام 2027م

0

قال وزير المالية الإتحادية بدولة جنوب السودان أقاك أشويل لوال أن حكومة بلاده قامت ببيع نفط البلاد الخام مقدماً للسنوات الخمس المقبلة،وقال الوزير أقاك ، في مؤتمر صحفي مشترك مع البنك المركزي لجنوب السودان، إن سبب عجز الدولة في دفع رواتب العاملين منذ شهر يناير يرجع إلى بيع النفط الخام مقدماً،وقال: من أين سأحصل على المال؟ إذا تم بيع النفط الخام مقدما حتى عام 2027م، فهذا يعني أنني سأذهب إلى عام 2028م لأطلب من شخص ما إعطائي المال بحيث يتم منحه هذا النفط بحلول عام 2028م وسيأتي شخص آخر ويكتشف أن النفط تم بيعه أيضاً حتى 2028م، وسيتعين عليه الذهاب إلى عام 2029م أيضاً،وأبان أشويل أن سيكون على وزارة المالية طلب قروض لسداد المتأخرات. وقال: إذا كنت أرغب في دفع المتأخرات، فسوف يتعين عليه الإقتراض وعندما أقترض، هذا يعني أن النفط يُباع مقدماً. لذلك هذا هو المكان الذي يذهب إليه أموال النفط،تنتج جنوب السودان الغنية بالنفط ما يقرب من (150) إلى (170) ألف برميل يومياً من النفط الخام. لكن بسبب الحصة المستحقة لشركات النفط والرسوم المدفوعة للسودان، فإن دخل البلاد من أموال النفط نحو (45) ألف برميل وفقاً للتقديرات المتاحة.وقال وزير المالية إن عائدات النفط في الوقت الحالي تذهب إلى سداد قروض مالية تم إقتراضها في فترات سابقة لعد سنوات. وزاد: أموال النفط تذهب لسداد القروض ودفع بعض أولويات الحكومة… والأمر ليس أن الحكومة لها المال ولا تريد سداد المتأخرات،وكشف وزير المالية أن الحكومة الإنتقالية التي تم تشكيلها بموجب إتفاق السلام وجهت ضربة كبيرة لإقتصاد البلاد حيث إن تكلفة استيعاب المسؤولين في الفنادق وشراء السيارات لهم باهظة،وأضاف الوزير أن جائحة كورونا والفيضانات أثرت على إنتاج وبيع النفط في العالم،في العام الماضي، وجه الرئيس كير وزارتي المالية والبترول بتخصيص (5000) برميل من النفط الخام يومياً لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية،ومع ذلك ظل الوضع على ما هو عليه بعجز الحكومة في سداد رواتب الموظفين في وقتها، وتراكمت المتأخرات تصل إلى أكثر من ستة أشهر،يحتل جنوب السودان المرتبة الثالثة في إحتياطيات النفط في إفريقيا جنوب الصحراء بإنتاج ما يقرب من (3.5) مليارات برميل سنوياً. ومع ذلك، فإن 90٪ من إحتياطيات الغاز والنفط غير مستغلة، وتقول الحكومة إنها تعمل على زيادة الإيرادات غير النفطية لتقليل الإعتماد على عائدات النفط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.