تتواصل تداعيات فيروس كورونا على الشارع المصري الذي بات بين مطرقة الانتشار المجتمعي المتزايد وسندان الضغوطات الاقتصادية التي جعلت من الواقع يبدوا أمراً مريراً .
عودة تدريجية
وبعد أن ألغت الحكومة في مصر حظر التجوال في البلاد في الـ 27 من يونيو الماضي، حدثت الكثير من ردود الأفعال الإيجابية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية من الفيروس .
وعاودت الكثير من المحال التجارية في البلاد الفتح، كما أن الحياة دبت في دور السينما، والأسواق بجانب الأندية الرياضية المختلفة، والمسارح والمطاعم والمقاهي بعد فتحها هي الآخرى .
بينما استمر إغلاق الحدائق العامة، والشواطئ النيليلة المختلفة في البلاد، بجانب قدرة تشغيلية بلغت 25% في منتصف الليل للأماكن التي تعمل ليلاً .
تذبذب في عدد الإصابات
وارتفع العدد الاجمالي للمصابين بالفيروس في مصر إلى 96345 بحسب ما أوردت وزارة الصحة المصرية في آخر بياناتها الصادرة عن أعداد الإصابات بحالات المرض، بعد أن كان مطلع الأسبوع الحالي 96284 .
ومن إجمالي حالات الإصابات بلغ عدد الأموات جراء الفيروس حوالي 5% فقط، الأمر الذي اعتبره أطباء بالعادي نسبة لعدد الإصابات المتزايد يوماً بعد الآخر .
وبالمقابل فقد أورد البيان بان حالات الشفاء في عموم البلاد قد ارتفعت إلى 58842، وذلك بعد خروج 811 من المصابين من مستشفيات العزل في البلاد .
ويصف أطباء في مصر بأن حالات الإصابة بها تذبذب كبير في البلاد مؤخراً، فتارة تكون عالية لدرجة كبيرة، واحياناً تصبح أعداد المصابين قليلة .
ويصف البعض منهم بأن حالات الفحص في بعض الأيام لاتكون كثيرة كما يحدث في أيام آخرى غيرها، في ظل سعي الحكومة المصرية للتقليل من تأثير الفيروس على حياة المواطن المصري .
التخوف من القادم
وتتخوف السلطات المصرية من موجة قادمة للفيروس في البلاد، ما جعل السلطات تحظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل سالب لفيروس كورونا وتحديداً قبل 72 ساعة من دخول البلاد، ما يقلل من الإصابة بالمرض .
وقامت الحكومة ببعض الاستثناءات للقادمين إلى البلاد من السياح الأجانب، حيث أن لهم دور كبير في إنعاش الاقتصاد الذي لا زال يعاني من تبعات الفيروس وانتشاره في البلاد .
وقامت الحكومة باستثناء السياح من إجراء الفحص قبل الـ 72 ساعة للسياح الذين يذهبون إلى بعض المناطق في البلاد منها شرم الشيخ، ومرسى، والغردقة، بجانب طابا، وعلم مطروح .
